ما آخر محطات التطبيع بين إسرائيل والسعودية؟
تقول الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها أنتوتي بلينكن إنها أحرزت «تقدما جيدا» في المحادثات المتعلقة بتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، دون أن يقدم بلينكن جدولا زمنيا للتوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، عبر بلينكن عن الاعتقاد بإمكان التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمثل فرصة تاريخية للدولتين، بل أيضا للمنطقة ككل.
وجرى تجميد المحادثات حول التطبيع في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تديره الحركة، لكن المحادثات استؤنفت في الأشهر القليلة الماضية. وتعمل إدارة بايدن على الوصول إلى مثل هذا الاتفاق. وتريد السعودية ودول عربية أخرى أن تكون إقامة دولة فلسطينية جزءا من أي اتفاق.
وتتطلع الرياض أيضا إلى إبرام اتفاقية دفاع مشترك مع واشنطن والحصول على دعم أمريكي لبرنامجها النووي المدني. وناقش بلينكن هذه القضايا يوم الأربعاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة خلال زيارة رسمية.
بلينكن: مناقشة جيدة مع السعودية بشأن التطبيع
وقال بلينكن «أجرينا مناقشة جيدة للغاية حول العمل الذي نقوم به منذ عدة أشهر بشأن التطبيع، وهذا العمل يمضي قدما. نحن نواصل إحراز تقدم جيد»، لكنه أضاف أنه لا يمكنه تحديد إطار زمني.
وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن والرياض تتصديان لعدد من القضايا الثنائية وإن هناك إرادة سياسية لمعالجة تلك الفجوات. ومن شأن الاتفاق الذي سيمنح أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم حماية عسكرية أمريكية مقابل التطبيع أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط من خلال التطبيع بين خصمين قديمين وربط الرياض بواشنطن في وقت تحقق فيه الصين نجاحات في المنطقة.
ولكي يمضي مثل هذا الاتفاق قدما، يجب على إسرائيل الموافقة على مسار لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو الاحتمال الذي رفضه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا. وترى واشنطن أن أي اتفاق تطبيع يدخل في خطط ما بعد الحرب، سيشتمل على تقديم الدول العربية ضمانات أمنية لإسرائيل مقابل إقامة دولة في ظل سلطة فلسطينية خضعت لإصلاحات.
وحتى السابع من أكتوبر، كان قادة إسرائيليون وسعوديون يقولون إنهم يمضون بثبات نحو اتفاق من شأنه أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط. وتقول السلطات الصحية في غزة إن العدوان العسكري الإسرائيلي اللاحق أدى إلى استشهاد ما يقرب من 32 ألف فلسطيني. وتسببت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة المكتظ بالسكان في أزمة جوع ونقص في الغذاء. وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن فتح المزيد من المعابر الحدودية أمام الشاحنات المحملة بالمساعدات هو وحده الذي يمكن أن يمنع وقوع المجاعة في غزة.
اقرأ المزيد:
3 أسباب محتملة لتقديم موعد «رئاسية الجزائر»