«جسد فقد قوته وكرامته».. البرادعي يعلق على الفيتو المزدوج
علق نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي على جلسة مجلس الأمن التي استخدمت فيها روسيا والصين اليوم الجمعة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفا «فوريا» لإطلاق النار في غزة ربطا بالإفراج عن الرهائن، في نصّ شبّهته موسكو بـ«نفاق» لا يسعى جديا لوقف المعارك المستمرة منذ أشهر.
The pathetic spectacle of the Security Council, responsible for the maintenance of international peace and security, failing, yet again, to put humanity before politics and demanding an immediate cease fire with sufficient access to life saving supplies, after six months of death…
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) March 22, 2024
وقال محمد البرادعي في تغريدة عبر منصة «إكس» إن «المشهد المثير للشفقة لمجلس الأمن، المسؤول عن صون السلام والأمن الدوليين، يفشل مرة أخرى في وضع الإنسانية قبل السياسة ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار مع إمكانية الوصول الكافي إلى الإمدادات المنقذة للحياة».
البرادعي يعلق على جلسة مجلس الأمن
وأضاف محمد البرادعي «بعد ستة أشهر من الموت والدمار، وفي مواجهة المجاعة الوشيكة يتحدث الكثيرون عن جسد فقد قوته وكرامته ومصداقيته.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حليفة الدولة العبرية، حق النقض (الفيتو) غير مرّة لإسقاط مشاريع قرار في المجلس تدعو لوقف إطلاق النار، معتبرة أن ذلك سيصبّ في صالح حركة حماس الفلسطينية. ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب. الا أن واشنطن بدأت في الآونة الأخيرة توجيه انتقادات لإسرائيل على خلفية القيود على إدخال المساعدات الإنسانية وارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في القطاع المحاصر.
وتواجه إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن انتقادات دولية متزايدة تحضّها على دفع إسرائيل لوقف الحرب التي أودت بأكثر من 32 ألف شخص في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
لكنها طرحت على التصويت مشروع قرار نصّ على «الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار» لحماية المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات، وأيّد «تحقيقا لهذا الغرض» الجهود الدبلوماسية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار هذا "فيما يتصل بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين». وعلى رغم أن الولايات المتحدة تذكر للمرة الأولى في مشروع القرار الوقف الفوري لإطلاق النار، الا أنها لم تقرن ذلك بعبارات مثل «يدعو» أو «يطلب»، ما أثار حفيظة روسيا التي تملك بدورها حق النقض في مجلس الأمن.
مشروع القرار الأميركي
ونال نصّ مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، ورفضته روسيا والصين والجزائر، بينما امتنعت غويانا عن التصويت. ولوحت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفلد غرينفيلد باستخدام الفيتو لإسقاط مشروع آخر يدعو بشكل مباشر إلى «وقف فوري لإطلاق النار» سيتم طرحه للتصويت السبت. بدوره، ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالفيتو «الخبيث». و
قال قبيل مغادرته اسرائيل في ختام جولة إقليمية« في ما يتعلق بالقرار الذي حظي بدعم قوي للغاية، ولكنه شهد بعد ذلك لجوء روسيا والصين الى الفيتو في شكل خبيث، أعتقد أننا كنا نحاول أن نظهر للمجتمع الدولي شعوراً بأن من الملح التوصل إلى وقف لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن».
ورأى المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة لا تبذل أي جهود لكبح جماح إسرائيل، ساخرا من واشنطن لحديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما «مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض». وأضاف «شهدنا مسرحية معتادة تنطوي على نفاق"، مؤكدا أن مشروع القرار الأميركي "مسيّس بشكل مبالغ فيه وهدفه الوحيد هو استرضاء الناخبين ورمي طعم لهم عبر الاشارة الى نوع من وقف إطلاق النار في غزة».
اقرأ المزيد:
على غرار مصر.. صفقة أوروبية مرتقبة مع لبنان