تصريح إسرائيلي صادم عن انتصار حماس بعد 6 أشهر من الحرب
في الوقت الذي يبشر فيه نتيناهو وحكومة الحرب الإسرائيلية فيه باقتراب إعلان النصر على حماس شن المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس اليوم السبت هجوما على القيادة السياسية في دولة الاحتلال واتهمها بخداع الجمهور بشأن مبررات الحرب على قطاع غزة والتي دخلت شهرها السادس.
وقال مانيليس في مقابلة مصورة مع هيئة البث الإسرائيلي «لا أفهم لماذا لا تعلن إسرائيل انتهاء الحرب في غزة، إذا كان المستويان السياسي والعسكري يعلمان أن القضاء على حماس سيكون عملية تستغرق سنوات».
لا نصر مطلق في الأفق
وأضافت وكالة أنباء العالم العربي نقلا عن مانليس «أعتقد أن قرار عدم إنهاء الحرب فيه خداع يجعل الجمهور يعتقد أن «النصر المطلق سوف يأتي».
يقول مانيليس إن الغطرسة في قمة الجيش وقيادته من بين أسباب الفشل في تحقيق أهداف الحرب.
صرخة غوتيريش
في المقابل قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت إنه يوجد توافق دولي واضح على أن أي هجوم بري على مدينة رفح بجنوب غزة سيتسبب في كارثة إنسانية.
وجاءت تصريحات غوتيرش خلال مؤتمر صحفي في مطار العريش المصري، نقلته «رويترز» بالقرب من معبر رفح الحدودي مع غزة، بعد أن كررت إسرائيل تهديدها بشن عملية عسكرية كبيرة في رفح المكتظة بالنازحين بعد مرور خمسة أشهر على اندلاع الحرب.
وأضاف غوتيريش أن الوقت حان كي تقدم إسرائيل «التزاما صارما» بإدخال السلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة من دون قيود.
كما دعا الأمين العام أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
شبح مجاعة وواقع كارثي
وقال «هنا، من هذا المعبر، نرى كل ما يفطر القلب ونرى قسوة القلب على أشدها. صف طويل من شاحنات الإغاثة المحظور دخولها على أحد جانبي البوابات، وشبح المجاعة الممتد على الجانب الآخر».
وأضاف «هذا أكثر من مأساوي. إنه تصرف مثير للغضب».
وتأتي زيارة غوتيريش في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من خمسة أشهر.
الملاذ الأخير
ويلوذ غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بمحيط رفح. ورغم أن الظروف أسوأ في شمال القطاع، فإن محنة المدنيين في جميع أنحاء القطاع تفاقمت بشدة في ظل استمرار الصراع.
وقبل توقفه على الحدود حيث التقى بعاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة، وصل جوتيريش إلى العريش في شمال سيناء بمصر حيث يتم تسليم وتخزين الكثير من مساعدات الإغاثة الدولية القادمة لقطاع غزة.
في المقابل صرح محمد شوشة محافظ شمال سيناء خلال استقبال غوتيريش أن نحو سبعة آلاف شاحنة تنتظر في المحافظة لتوصيل المساعدات إلى غزة، لكن إجراءات التفتيش التي طالبت بها إسرائيل أعاقت تدفق الإغاثة.
كما زار الأمين العام للأمم المتحدة مستشفى في العريش حيث يُعالج فلسطينيون أجلوا من غزة.
#غوتيريش من #رفح المصرية: نقول لسكان #غزة إن شعوب العالم كافة ترى ما يجري وتقف معكم.. وعلينا ألا نستسلم حتى يتوقف إطلاق النار#الحدث pic.twitter.com/b4BWWv59Jc
— ا لـحـدث (@AlHadath) March 23, 2024
اللجوء للإنزال الجوي
ومع تضاؤل الآمال في التوصل إلى هدنة في غزة خلال شهر رمضان وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، سعت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى توصيل المساعدات عن طريق عمليات الإنزال الجوي والسفن.
لكن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن نحو خمس الكمية المطلوبة من الإمدادات فقط هي التي دخلت غزة وإن الطريقة الوحيدة لتلبية الاحتياجات هي تسريع عمليات الإمداد برا.
غوتيريش من معبر رفح: نرفض التهجير.. والمساعدات الإنسانية عالقة (فيديو)