مقترح أميركي يخترق مفاوضات «هدنة غزة» في الدوحة
أكدت تقارير عبرية، اليوم الأحد، موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مقترح أميركي بشأن تبادل المحتجزين والأسرى، وذلك في اختراق حديث لمفاوضات الهدنة الجارية بشأن غزة.
وبحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن وفد المفاوضات الإسرائيلي في قطر «وافق على مقترح أميركي» بشأن نسبة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
مقترح أميركي
ويركز المقترح الأميركي على إطلاق سراح 40 محتجزا في قطاع غزة ضمن الصفقة، بحسب مسؤول إسرائيلي، الذي قال: «ما زلنا غير قريبين من التوصل إلى اتفاق.. لكن المفاوضات مستمرة».
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» في تقرير لها أن «الولايات المتحدة وضعت على طاولة التفاوض عرضًا، وافقت عليه إسرائيل فيما لم تعلن حماس عن موقفها بشأنه بعد». وتابعت: «يسود اعتقاد في إسرائيل أن رد حماس على المقترحات التي طرحت، سيُقدم في غضون 48 ساعة».
ووصل أمس الجمعة رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، دافيد برنيا، إلى العاصمة القطرية الدوحة، على رأس وفد إسرائيلي، في ثاني زيارة خلال أسبوع، لعقد اجتماعات جديدة مع الوسطاء، بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
حماس: تلاعب إسرائيلي لتبرير استمرار الحرب
لكن حركة حماس اعتبرت أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين «تلاعبًا إسرائيليًا لتبرير استمرار الحرب»، قائلة إن الاقتراح الأميركي «لا يتضمن اتفاقًا لإنهاء الحرب»، وفق ما نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر في قيادة الحركة الفلسطينية.
وقال قيادي في حماس لوكالة «فرانس برس»، إن المواقف «متباعدة جدًا» في مفاوضات الهدنة الجارية عبر الوسطاء، متهما إسرائيل بـ«تعمد تعطيلها ونسفها»، لافتا إلى أن إسرائيل «رفضت وقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وإدخال المساعدات بلا قيود».
نقاط الخلاف في المفاوضات
يذكر أن أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات الجارية، تتمثل في نظام توزيع المساعدات الإنسانية، وعودة السكان النازحين إلى شمال قطاع غزة.
ويجري التفاوض بشأن الهدنة في الدوحة برعاية ثلاثية من الولايات المتحدة ومصر وقطر، حيث تمارس واشنطن ضغوطًا على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام.
ورغم مغادرة رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار قطر ليلة أمس السبت فإن وفد مفاوضات من ضباط كبار بقي في الدوحة لمواصلة التفاوض.
اقرأ أيضًا:
رسالة من السيسي لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة