معلومات مخابراتية تقود إلى اعتقال 7 دواعش بالعراق
اعتقل قوات الأمن العراقية 9 من مسلحي تنظيم الدولة في عملية أمنية بمحافظة ديالى، فيما اعتبرت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي أن «تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا في العراق».
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان اليوم الأحد:«نتيجةً للجهود الإستخبارية التي يقوم بها جهاز الأمن الوطني لملاحقة فلول العصابات الإرهابية، وبعد توافر معلومات أمنية عن وجود عناصر لتلك العصابات في إحدى بساتين محافظة ديالى.. .تم القبض على 9 منهم اعترفوا صراحةً بانتمائهم لعصابات داعش».
ومؤخرًا اشتدت المواجهات بين القوات النظامية العراقية من جهة وبين فلول تنظيم داعش في البلاد، وسط تحذيرات لخبراء عن تصاعد وتيرة المواجهات خاصة عقب الانسحاب المنتظر لقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب بالعراق بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
مواجهات الإثنين
وفي مارس الجاري أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، القبض على شخصين اثنين وتدمير العديد من الأوكار لعناصر داعش في ديالي وكركوك.
وذكرت الخلية في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية أنه «استمرارا لعمليات قوات مكافحة الإرهاب في ملاحقة فلول العناصر الإرهابية، تم القبض على أحد إرهابيي داعش والذي يعمل كوسيط مالي بين قيادات داعش في محافظة (كركوك)، فضلا عن القبض على عنصر آخر خلال عملية منفصلة بالتنسق مع مديرية عمليات السليمانية».
وأوضحت الخلية، أن جهود عمليات قوات مكافحة الإرهاب، أسفر عنها تم تدمير 14 وكراً لعناصر داعش، وتدمير العديد من قنابر الهاون والعبوات محلية الصنع في محافظتي ديالى وكركوك.
عملية الأحد
وفي العاشر من مارس الجاري قتل عشرة مقاتلين من تنظيم داعش خلال عملية عسكرية أطلقها الجيش العراقي ضد خلايا التنظيم المتطرف في المناطق الصحراوية في وسط وشمال البلاد، وفق بيان رسمي.
السفيرة الأميركية ببغداد: الدولة الإسلامية لا تزال مصدر تهديد في العراق
وقالت ألينا رومانوفسكي في مقابلة مع رويترز أن «عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينته بعد».
وكان مسؤولون عراقيون، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قالوا مرارا إن «التنظيم لم يعد تشكل تهديدا في العراق ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى».
وقالت رومانوفسكي من مقر السفارة الأميركية ببغداد «يقدر كلانا أن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) لا يزال يمثل تهديدا هنا. وعلى الرغم من تراجعه كثيرا، فإننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة داعش».
وجاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا يوم الجمعة قتل فيه 137 شخصا.
وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة «كما يذكرنا هذا الحادث، فإن داعش عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان».
وأضافت «لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، عبر سبل منها العمل معا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق».
مخاوف من عودة التنظيم
فيما قلل المحلل العراقي ورئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية والمحلل السياسي الدكتور غازي فيصل من قوة التنظيم بعد الضربات التي تلقاها من قوات التحالف الدولي، مؤكدا لـ «خليجيون» أن القوات المسلحة والشرطة العراقية قادرون على مواجهة من تبقي من فلول داعش.
لكن المحلل العراقي عاد وحذر من عودة التنظيمات الإرهابية في حالة ظهور خلل أمني في البلاد عقب خروج قوات التحالف الدولي من العراق، خاصة في ظل وجود نحو 3 آلاف إرهابي من داعش في العراق ونحو 20 ألفا في سوريا
وبعدما سيطر العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر العام 2017، لكنه ما يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات على الجيش والقوات الأمنية.
ووفق تقرير للأمم المتحدة نُشر في يناير أنه في العراق وسوريا «استمرت نواة داعش في العمل في شكل تمرد قليل الحدة مع خلايا إرهابية تتمركز في المناطق النائية والريفية». وأضاف التقرير «ومع أن قدرات التنظيم تدهورت في المنطقة، فإنه ظل يشكل تهديداً لأنه تكيف مع ضغوط مكافحة الإرهاب من خلال استغلال الثغرات الأمنية». وبحسب التقرير، يقدّر «قوام أفراد داعش في العراق والجمهورية العربية السورية معا بما يتراوح بين 3000 و5000 مقاتل».
غارات في السحور وقصف على الإفطار.. رمضان غزة بطعم الموت
ثروة مفاجئة تهبط على دولة لاتينية بعد أرباح «بيتكوين».. ما التفاصيل؟