«تحرير السودان» ينضم إلى الجيش لمواجهة حميدتي
انضمت قوات «تحرير السودان»، إلى جانب الجيش السوداني المتمركز في ولاية الخرطوم للمشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ونشر حاكم إقليم دارفور ورئيس قوات تحرير السودان مني أركو مناوي اليوم الأحد، عبر حسابه على فيسبوك مقاطع مصورة لرتل من المركبات العسكرية بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمال البلاد، متوجهة نحو العاصمة الخرطوم.
وقال مناوي في المقطع المصور، «شاهدت الحركة وانتظرت لأكثر من 10 أشهر ولم تجد الحلول وبالتالي يجب أن تساهم في إعادة بيوت الناس وسيادة البلد من الذين أتوا من الديار المختلفة واستفزوا السعب السوداني باغتصاب النساء والاستيلاء على المواقع والبيوت"، وأضاف، كل ذلك يعتبر خرقا واعتداء على الحرمات واستفزازا للضمير السوداني».
ودعا الشعب السوداني إلى مقاومة ما وصفه بدخول الأجانب إلى البلاد، وقال "نعمل مع إخوتنا في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح لإيقاف مثل هذه الخروقات وإعادة سيادة ووحدة السودان".
ندافع عن نساء وممتلكات الشعب السوداني
وأشار مناوي، إلى أن الأزمة تكمن في الاعتداء على الدولة وسيادتها وحقوق المواطنين وكرامتهم، لافتاً إلى أن كل هذا تشهده مناطق كثيرة جدا بدءا من الجنينة وكتم ونيالا وزالنجي والضعين ومناطق مختلفة من كردفان، وقمة الأزمة الآن في ولاية الجزيرة التي اغتصبت نساؤها وتم الاستيلاء على ممتلكات الناس، وكذلك ما جرى في الخرطوم من استهداف للبيوت والمؤسسات المدنية والاعتداء على الطرق الآمنة التي تسير فيها القوافل التجارية والإنسانية، حسب تعبيره.
وأعلنت عدد من الحركات المسلحة بينها حركة جيش تحرير السودان التي يرأسها مناوي، في منتصف نوفمبر تشرين الثاني، خروجها عن الحياد والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
وفي سياق متصل، أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل لها، أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، يبحث مع وفد الآلية الأفريقية سبل وقف الحرب وإعادة السلام والاستقرار للبلاد.
فرار الملايين
وأجبر القتال الملايين على الفرار من مناطقهم، بالإضافة إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية، كما اضطرت معظم المنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية إما للانتقال إلى مدينة بورتسودان حيث تعمل المؤسسات الحكومية حاليا أو الخروج من السودان.
وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من نشوب كارثة إنسانية كبرى جراء استحالة إيصال مساعدات إنسانية للمدنيين العالقين في مناطق الصراع خاصة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
حذرت الأمم المتحدة، من أن السودان يواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".