فحص مؤهلات جميع الموظفين الصادرة من الكويت والخارج.. ما عقوبة المزور؟
تواصل الجهات الحكومية في الكويت اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتعميم ديوان الخدمة المدنية، الخاص بفحص الشهادات الدراسية للموظفين الصادرة بعد عام 2000، في إطار حملة موسعة للتثبت من صحة أو زيف الشهادات الدراسية المقدمة رسميا إلى الجهات المختلفة، خصوصا التي ترتب عليها وضعا قانونيا أو كانت مسوغا للتعيين بوظيفة ما.
ونقلت صحيفة «الراي» الكويتية، اللإثنين، عن «مصادر» قولها إن «المراجعة تشمل التدقيق على صحة المؤهلات العالية، التي حصل عليها الموظفون الحكوميون سواء قبل تعيينهم أو أثناء الوظيفة».
وحسب المصادر نفسها، فإن المراجعة والتدقيق سيشملان جميع الشهادات الدراسية الصادرة من أي جهة تعليمية محلية أو خارجية، بما في ذلك خريجو جامعة الكويت والجامعات المحلية الخاصة، وكذلك شهادات المعاهد المحلية الخاصة أو الصادرة من جهات خارجية ومعادلاتها وفق الأُطر الرسمية، وفق الصحيفة.
الإجراءات التي ستتخذ في حال اكتشاف أي حالات غش أو تزوير
ولفتت المصادر إلى أنه رغم عدم الإعلان عن الإجراءات التي ستتخذ في حال اكتشاف أي حالات غش أو تزوير، فإنه من الطبيعي أن اتخاذ إجراءات عقابية قد تشمل قياساً على حالات سابقة ترتب عليها الاستفادة من غير وجه حق، إنهاء خدمات من يثبت تزوير مؤهله، مع إلزامه برد أي مبالغ مالية تقاضاها بناء لشهادته.
وأكدت المصادر أن مستهدفات الفحص لا تقتصر فقط على التأكد من سلامة الشهادات التعليمية لموظفي الجهات الحكومية، بل تمتد أيضاً إلى إنشاء قاعدة بيانات جديدة لهذه المؤهلات يعتمد عليها مستقبلاً في تقييم الأعمال.
تزوير الشهادات في الكويت
وفي العام 2019، أقر مجلس الأمة الكويتي قانونا يجرم الحصول عليها بطرق غير شرعية، مع عقوبات على المتورطين، تصل إلى الحبس عامين أو غرامات تفوق ثلاثين ألف دولار.
وفي مارس الفائت، كشف رئيس مجلس الوزراء الكويتي، محمد صباح السالم، أن وزارة التربية تعكف على مراجعة الشهادات الجامعية من عام 2000 إلى الآن، والتأكد من الشهادات التي قدمت إلى السلطات الرسمية، مشددا على أن هذا إجراء عملي وفعلي وقانوني في مكافحة الشهادات المزورة والفساد الإداري.
رئيس الحكومة يعلن أكبر حملة في تاريخ الكويت لمراجعة الشهادات الجامعية المزورة
«الأوقاف الكويتية» تفحص الشهادات الجامعية لموظفيها
وتعود أبعاد قضية تزوير الشهادات في الكويت إلى العام 2018، عندما طالت عددا من الشخصيات البارزة في عدة مجالات، إثر تشكيك نشطاء بصحة تحصيلهم العلمي.