قطر تعتزم دعم 233 ألف طالب من غزة تعليميا
أطلقت قطر مبادرة تعليمة تستهدف دعم أكثر من 233 ألف طفل وشاب متضرر من العدوان على غزة، وبقيمة إجمالية تبلغ 33 مليون ريال قطري تحت عنوان «إعادة بناء الأمل في غزة»
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية، أعلنت مؤسسة «التعليم فوق الجميع» في قطر عن خطوات استثنائية جديدة لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة، من خلال مبادرة تهدف إلى دعم الآلاف من شباب أهل غزة.
وخلال مؤتمر صحفي في المدينة التعليمية بالدوحة، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج الفاخورة طلال الهذال إن «رئيسة مجلس إدارة مؤسسة (التعليم فوق الجميع) الشيخة موزا بنت ناصر، بادرت لإيجاد حلول فورية وعملية لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة عبر خطوات استثنائية لمعالجة الأزمة الإنسانية هناك.
مشاريع المبادرة
وتضم هذه المبادرة، وفق الهذال، مشاريع بقيمة 33 مليون ريال قطري (الدولار يعادل 3.65 ريالات قطري)، موضحا أن هذا العمل يأتي بشراكة إستراتيجية مع عدد من الجهات منها صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري و(قطر الخيرية) والإدارة العامة للأوقاف ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة "إنقاذ الطفل" وجامعة العلوم والتكنولوجيا بالدوحة.
ما هي مؤسسة «التعليم فوق الجميع»
وتُعد مؤسسة التعليم فوق الجميع مؤسسة تعليمية عالمية تأسست عام 2012 من قبل سمو الشيخة موزة بنت ناصر.
وتستهدف المؤسسة تحقيق الأمل والفرصة الحقيقية لحياة المهمشين والفقراء من الأطفال والشباب والنساء، لا سيّما في العالم النامي وفي الظروف الصعبة مثل حالات الصراع والكوارث الطبيعية. وتؤمن المؤسسة بأنّ التعليم هو أكثر.الوسائل فعالية للحد من الفقر، مولّداً النمو الاقتصادي ومنشئاً مجتمعات سلمية وعادلة، وكذلك الحق الأساسي لجميع الأطفال والشرط الأساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).
625 ألف طالب في غزة محرومون من التعليم
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أعلنت أن جميع المدارس التابعة لها في قطاع غزة قد أغلقت بسبب الحرب، مما حرم 300 ألف طفل من التعليم.
وأكد بيان مشترك -أصدرته الأونروا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بمناسبة اليوم العالمي للتعليم في يناير الماضي أن أكثر من 625 ألف طالب قد حرموا من التعليم منذ بدء الحرب على غزة، في حين فقد 22 ألف مدرس وظائفهم في قطاع التعليم.
وأكدت المنظمات، في بيانها الذي، أن الحرب أدت إلى تضرر 75% من المباني المدرسية في القطاع.
واختص مجلس الأمن الدولي الأسبوع الجاري قطر والمملكة العربية السعودية بالإشادة بجهودها الدبلوماسية التي وصفها بـ«الحثيثة»، من أجل التوصل إلى وقف للأعمال القتالية في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين وتوسيع نطاق المساعدات الإغاثية وتسهيل إيصالها إلى المدنيين في ظل الوضع الإنساني الكارثي وخطر المجاعة الذي يعيشه القطاع.
خاص| أين تتجه بوصلة الوساطة الخليجية في حرب غزة بعد قرار مجلس الامن؟