الاحتلال يوزع الموت «جوعا» على شيوخ غزة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والبري لقطاع غزة اليوم الجمعة مما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين مع احتدام القتال حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مسنا فلسطينيا توفى بسبب سوء التغذية ونقص الدواء في شمال قطاع غزة، إذ حذرت الأمم المتحدة من أن وقوع المجاعة أصبح وشيكا بحلول مايو المقبل.
وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن غارتين إسرائيليتين على حي الشجاعية شرق مدينة غزة أسفرتا عن استشهاد 17 شخصا، في حين أسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي للاجئين بوسط قطاع غزة عن مقتل ثمانية أشخاص.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة غزة إن ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة المكلفين بتأمين المساعدات للنازحين في شمال غزة، كانوا من بين شهداء الشجاعية.
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة يوم الجمعة إن 32623 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 75092 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وكان مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، واحدا من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل جزئيا في شمال غزة قبل اندلاع القتال الأخير. كما أنه كان يؤوي مدنيين نازحين.
المقاومة الفلسطينية تواصل القنص
وقال الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتليه استهدفوا قوات إسرائيلية بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس، وهو واحد من المستشفيين المحاصرين في المدينة منذ عدة أيام.
وفي أقصى جنوب القطاع، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لرفح، التي تعد آخر ملجأ للفلسطينيين حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقتل 12 فلسطيني في غارة جوية على منزل في وقت متأخر من يوم الخميس.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة، اسشهد أكثر من 32 ألف فلسطيني، من بينهم 71 خلال 24 ساعة ماضية، في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية. ويعتقد أن آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض، كما نزح أكثر من 80% من سكان غزة، وكثيرون منهم معرضون لخطر المجاعة.
وطالبت محكمة العدل الدولية يوم الخميس بالإجماع إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفعالة لضمان دخول الإمدادات الغذائية الأساسية لسكان غزة في القطاع ووقف انتشار المجاعة.
وكتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على إكس «الأمر الملزم الجديد من محكمة العدل الدولية بالأمس هو تذكير صارخ بأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة هو من صنع الإنسان ويزداد سوءا. ومع ذلك لا يزال من الممكن تحسينه». وأضاف «(هذا) يعني أن على إسرائيل التراجع عن قرارها والسماح للأونروا بالوصول إلى شمال غزة بالقوافل والمواد الغذائية يوميا وفتح معابر برية إضافية».
وفي وقت سابق من الأسبوع، قالت الأونروا إن إسرائيل أبلغتها بأنها لن توافق بعد الآن على إدخال قوافل الغذاء إلى شمال غزة. وأضافت أنه تم رفض أربعة طلبات من هذا القبيل منذ 21 مارس.
نتنياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر
دبلوماسياـ قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن نتنياهو وافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر حيث يسعى مفاوضون من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء تحدث مع رئيسي جهازي المخابرات الإسرائيليين، شين بيت والموساد، و«وافق على أن يتوجه وفدان نيابة عنهما في الأيام المقبلة إلى الدوحة والقاهرة مع تفويض للمضي قدما في المفاوضات».
غلى الجبهة اللبنانية، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه اغتال علي عبد الحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لجماعة حزب الله في غارة جوية على منطقة البازورية في لبنان. وأضاف الجيش أن نعيم كان أحد قادة المسلحين المتحالفين مع إيران في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن، وقال إنه كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات على مدنيين إسرائيليين وشنها.
اقرأ المزيد:
عطل في خط نفطي بالسودان يهدد دولة مجاورة