معارضة وتأييد.. هل يحسم الذكاء الاصطناعي انتخابات الكويت؟
برز الذكاء الاصطناعي كلاعب جديد قادر على تحسين دقة الاستطلاعات في العمليات الانتخابية مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والقانونية في استخدامه.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكويت تطورا ملحوظا في مجالات عدة منها الصحة والتعليم والإعلام وكذلك فيما يتعلق بالحكومة الذكية ليصبح مع اقتراب موعد انتخابات (أمة 2024) محورا أساسيا بالحملات الانتخابية لدى بعض المرشحين لا يعتمد على طرح الأسئلة على مجموعة صغيرة من الأشخاص لاستخلاص النتائج.
استطلاعات ديجيتال
وهناك من يرى أن استطلاعات الرأي التقليدية فقدت خلال السنوات الأخيرة أهميتها وأصبح الناس يعبرون عن آرائهم بواسطة تقنيات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي مما يتيح استخدام طرق جديدة لمعرفة الرأي العام تجاه العديد من القضايا المهمة.
وفي تقرير لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» استخدم هؤلاء المرشحون تلك التقنية أداه في تحليل البيانات وتحسين دقة استطلاعات الرأي العام للوصول إلى فهم أفضل لاهتمامات الناخبين وتوجيه الحملات الانتخابية وفق استراتيجية واضحة.
الهدف من تشريع القوانين هو الهدف الأساسي لمصلحة الشعب الكويتي.#مجلس_2024 #انتخابات_الامة_2024 pic.twitter.com/K31RplMLC8
— السمو نيوز (@Alsmoo_news) March 29, 2024
ويمكن للمرشحين باستخدام الذكاء الاصطناعي تحسين استراتيجياتهم وزيادة فعالية جهودهم في الحملات الانتخابية للحصول على التأييد الشعبي وتحقيق النجاح في الانتخابات مع مراعاة استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وفي إطار القوانين والأخلاقيات الانتخابية.
وتعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي خلال مراحل العملية الانتخابية على استخدام تقنيات التحليل الآلي والتعلم الآلي لتحليل البيانات بطرق أكثر دقة وسرعة خلافا للاستطلاعات التقليدية التي يتم فيها جمع البيانات من الأفراد بشكل مباشر عن طريق استخدام الاستبيانات أو المقابلات.، وفق التقرير.
بإمكان الذكاء الاصطناعي أيضا من ناحية الدقة والتنبؤ تحليل البيانات بشكل مباشر وسريع وأكثر دقة وتحديد الاتجاهات غير الواضحة بشكل أفضل من الاستطلاعات التقليدية إلى جانب تقديم التوقعات.
في المقابل تعد الاستطلاعات التقليدية مكلفة وتستغرق وقتا طويلا للتنظيم وتحليل البيانات فيما يعد استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة من حيث الزمن والتكلفة بفضل قدرته على معالجة البيانات بسرعة وفعالية والتكيف مع التغيرات السريعة.
إشارات بالنتائج
يرى خبراء التقنيات أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له دورا مهما في العملية الانتخابية من ناحية تحليل البيانات الانتخابية مثل الاستطلاعات والنتائج السابقة والسلوك الانتخابي وتوجيه الحملات الانتخابية من خلال استهداف الناخبين بشكل أكثر دقة وتقديم رسائل مخصصة تناسب اهتماماتهم ومخاوفهم وكذلك توقع نتائج الانتخابات بدقة أكبر.
انقسام كويتي
وبين مؤيد ومعارض ينقسم السياسيون في الكويت حول دور تلك التقنية إذ يرى الطرف الأول انه يسهل من عملية تحليل البيانات فيما يخشى الطرف الآخر من التزييف والفبركة الاعلامية.
ويرى الطرف الأول أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الكبيرة المتعلقة بسلوك الناخبين والاتجاهات السياسية مما يمكن المرشحين من فهم أفضل لاحتياجات الناخبين وتوجيه جهودهم بشكل أكثر استراتيجية.
كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل المواقع الاجتماعية واكتشاف النماذج والاتجاهات والتفاعلات بين الناخبين مما يساعد على توجيه الحملات الانتخابية وتحديد المناطق ذات الأهمية الكبيرة.
مرشح #الدائره_الخامسه
الدكتور خالد شخير المطيري :
إقرار الزيادات المالية التزام أدبي ليس مع المجلس المنحل بل مع الشعب الكويتي .#مجلس_الوزراء #مجلس_الامه #انتخابات_2024 pic.twitter.com/1pZwiCKs9h— مجلةالأحرار الكويتية (@Ala7rarQ81) March 24, 2024
هتك الخصوصية
مع ذلك تتعالى الأصوات المحذرة من تبعات هذه التقنية واستخدامها في الحملات الانتخابية بالكويت إذ يرى هذا الطرف أن الذكاء الاصطناعي قد ينتهك الخصوصية ويجب وضع آليات لحماية خصوصية البيانات وضمان استخدامها بشكل أخلاقي وفق إطار قانوني.
كما تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي مقاومة من بعض الأشخاص المتمسكين بالأنظمة التقليدية للحملات الانتخابية التي تسهم في تحقيق بيئة انتخابية أكثر نزاهة و«شفافية»، لاسيما مع انتشار الأخبار الكاذبة والتضليل على منصات التواصل الاجتماعي.
واستند المعارضون إلى تجربة الولايات المتحدة بعدما حذرت دوائر رسمية أمريكية من مغبة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خداع الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وذكر تقرير صادر عن مركز مكافحة الكراهية الرقمية (سي سي دي (اتش أن أنصار المرشح الرئاسي دونالد ترامب استخدموا تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مضللة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ولمحاربة خطر الذكاء الاصطناعي على الانتخابات الامريكية قدمت النائب الديمقراطي عن نيويورك إيفيت كلارك تشريعا في مجلس النواب يلزم المرشحين بتسمية إعلانات الحملة التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.