مداهمة منزل رئيسة دولة بحثا عن ساعات روليكس
داهمت الشرطة البيروفية، اليوم السبت، منزل الرئيسة دينا بولوارتي، بحثًا عن ساعات من ماركة روليكس، في إطار تحقيق بشأن شبهات فساد.
ونقلت وكالة «فرانس برس» وثيقة للشرطة، تفيد بأن نحو 40 عنصرًا شارك في عملية الدهم، بحثا عن ساعات روليكس لم تصرح عنها بولوارتي، وذلك «بغرض البحث والمصادرة».
رئيسة بيرو متهمة بحيازة ساعات روليكس من مصدر مجهول
في وقت سابق من هذا الشهر، باشرت السلطات تحقيقًا يطال بولوارتي عقب تقرير صحفي ذكر أنها تضع ساعات فاخرة من مصدر مجهول لم يُفصح عنها في السجلات الرسمية.
وعلى الهواء تابع الشعب البيروفي وقائع مداهمة منزل رئيسة الدولة، بحسب لقطات بثتها قناة التلفزيون المحلية «لاتينا»، وذلك في عملية مشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام.
وتولت بولوارتي الرئاسة في ديسمبر 2022 بعدما حاول الرئيس السابق، بيدرو كاستيو، حل مجلس الشيوخ والحكم بموجب مراسيم، ما أدى إلى إطاحته وتوقيفه. واستخدم أحد عناصر فريق المحققين مطرقة ثقيلة في المداهمة التي أذن بها القضاء بناء على طلب مكتب المدعي العام.
وتخضع الرئيسة لتحقيق أولي لحيازتها مجموعة غير معلنة من الساعات الفاخرة منذ تعيينها في يوليو 2021 نائبة للرئيس ووزيرة للإدماج الاجتماعي، ثم كرئيسة.
رئيسة بيرو: لدي ساعة رولكس واحدة
وادعت الرئيسة ملكية ساعة رولكس واحدة على الأقل باعتبارها ملكية قديمة جرى الحصول عليها من خلال «مكاسب شخصية» منذ كانت في سن 18 عامًا، وحثَّت وسائل الإعلام على عدم الخوض في الأمور الشخصية.
لكن قبل أيام انتقد المدعي العام، خوان فيلينا، طلب بولوارتي تأجيل مثولها أمام المحكمة لمدة أسبوعين، مؤكدًا التزامها بالتعاون مع التحقيق.
وشهدت بيرو اضطرابات سياسية، خلال مرور 6 رؤساء على الحكم في السنوات الخمس الماضية. لكن الكثيرين يرون أن تصريحات بولوارتي الأخيرة تتناقض مع تعهدها السابق بالتحدث بصدق إلى المدعين العامين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية الناجمة عن ملكيتها غير المبررة لساعات رولكس.
المدعي العام يطالب رئيسة بيرو بإحضار ساعات رولكس الثلاث على وجه السرعة
من جانبه، شدد المدعي العام على التزام بولوارتي بإحضار ساعات رولكس الثلاث على وجه السرعة للتحقيق فيها، محذرًا من التخلص منها أو إتلافها.
وتحولت بولوارتي، وهي محامية تبلغ من العمر 61 عامًا، من مسؤولة منطقة متواضعة إلى نائبة الرئيس في عهد، بيدرو كاستيو، في يوليو 2021، ثم تولت الرئاسة بعد ذلك في ديسمبر 2022 بعد عزل كاستيو لمحاولته حل الكونغرس والحكم بمرسوم.
ويتهم منتقدون حكومة بولوارتي باتخاذ نهج استبدادي متزايد في الوقت الذي تتجنب فيه المطالبات بإجراء انتخابات مبكرة وتعمل مع أعضاء الكونغرس على قوانين تهدد بتقويض استقلال النظام القضائي في بيرو.