المعارض باسيرو.. قصة أصغر رئيس أفريقي (فيديو خليجيون)
الشعوب فعَّالة إذا أرادت، وفي السنغال كانت الكلمة للشارع، حملت الصناديق السجين السياسي باسيرو ديوماي فاي إلى أرفع منصب في الدولة.
باسيرو غادر السجن قبل عشرة أيام فقط من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، ليخوض واحدة من أشرس وأعقد الاستحقاقات السياسية في بلد يمتاز بالهدوء مقارنة بجيرانه، لكن أزمة ضربت بنية الحكم خلال الأشهر الأخيرة مع رغبة الرئيس منتهي الولاية ماكي سال تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى.
خرج الشارع غاضبًا، وقالت الجماهير «لا للتمديد» قبل أن تقول «نعم للتغيير» فكان باسيرو رئيسًا بحكم الورقة السرية.. فهل للديمقراطية دور.. أم صراع الأجندات الخارجية حسم الموقف؟
قصة صعود الرئيس الشاب (44 عامًا) من السجن إلى كرسي الرئاسة، سابقة لم تشهد السنغال مثلها، وشكلت استثناءً كونها المرة الأولى في إثنى عشر استحقاقًا انتخابيًا بالاقتراع العام التي يفوز فيها مرشح للمعارضة من الجولة الأولى، في اقتراع يقول متابعون إنه كان مطبوعًا بـ«العاطفة» أكثر من «المنطقية».
أصبح باسيرو أصغر رئيس منتخب في إفريقيا، وطرح صعوده وعوده الانتخابية تساؤلات حول مستقبل العلاقة مع فرنسا، لاسيما أن السنغال التي تُصف بأنها واحة الديمقراطية في الغرب الأفريقي، تتمتع باستقرار خلافًا للعديد من دول الجوار التي شهدت انقلابات عسكرية خلال السنوات الأخيرة.
من ستكون السيدة الأولى في السنغال؟.. ثمة زوجتان بصحبة باسيرو إلى القصر الرئايسي.. سؤال طريف هو آخر ما تبقى من طُرَف الانتخابات السنغالية.