حسام موافي: كاتب علماني هاجمني بسبب صلاة الفجر والنجاة من الجلطات
اشتهر الطبيب المصري حسام موافي بنصائحه ومواقفه الإنسانية، تماما كما أن لجهوده وامتيازه الطبي أثرا كبيرا في نفوس قطاع كبير من العرب على امتداد مختلف الدول.
وعبر وسائل الإعلام التقليدية كالصحف والتلفزيون، وكذلك غير التقليدية (السوشيال ميديا)، بات للدكتور موافي جمهور غفير يتأثر به ويتابع نصائحه. وأخيرا، استضافه الفنان نبيل شعيل في برنامجه «مع بوشعيل»، ليتحدث عن عمله وحياته وكذلك تجربته الأولى في الكويت، التي زارها لتسجيل الحلقة.
في البداية، تحدث الدكتور المصري، رائد طب الباطنية والحالات الحرجة حسام موافي، عن إعجابه الشديد بدولة الكويت وأهلها، قائلا إنه لم يكن يتخيّل «أن تكون بهذا الجمال»، حسب حديثه للبرنامج المذاع على قناة «الراي» الكويتية.
حسام موافي: جبر الخواطر عبادة
وعن عبادة «جبر الخاطر»، قال موافي إن «أحد علماء الدين كان من المفترض، أن يأتي لي في العيادة، لأقوم بالكشف عليه، فخشيت من شدة شهرته. وبعد أن انتهيت من الكشف عليه، قلت له: أنا قمت بالكشف دون مقابل مادي، ولذا أطلب منك أن تعلمني أفضل الأعمال. وأكدت عليه أن يأتيني بالدليل، كوني أستاذاً في كلية الطب، وعملنا العلمي يكون وفقاً للدليل، فأرشدني إلى عبادة جبر الخواطر، وعندما تأملت، وجدت أن كل القرآن يتمحور حول جبر الخاطر».
وتابع الطبيب المصري الشهير: «وحتى يؤكد لي هذا العالم ما ذهب إليه، سألني أين نتجه في قبلتنا أثناء الصلاة؟ فقلت له للكعبة، فقال لي هذه القبلة جبر خاطر لسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ولذلك جاء القرآن ليقول (قِبلة ترضاها)، وليس نرضاها»، مشيراً إلى أنه «جبراً لخاطر سيدنا نوح، لم ير ابنه وهو يغرق، وحالَ بينهما الموجُ»، وفق «الرأي».
وحكى موافي «جاءني اتصال من جاري أخبرني أن خالة زوجته مريضة في مستشفى قصر العيني، وجبراً للخاطر أرجو أن تزورها»، مضيفا: «خلال ذهابي لزيارة تلك المريضة أصبت بأزمة قلبية، وأهم شيء في الأزمة القلبية الوقت، فمن تعالج بعد ربع ساعة يختلف عمن تعالجه بعد ساعة أو ساعتين، وكأني ذهبت لأجبر خاطر نفسي، فوجدت كل العناية الطبية المطلوبة، وأدخلوني غرفة العمليات، ولو كنت في الطريق ربما كنت قد فارقت الحياة».
وروى أيضا: «أثناء الحج، أتت سيدة إلي وسألتني: هل أنت دكتور حسام موافي فأجبتها نعم. فقالت: أنت الذي تتحدث عن جبر الخواطر؟ فقلت لها نعم. فقالت لي سأروي لك قصة لتقصها على الحجاج في منى، تتخلص في أن ابني لديه عاملة منزلية فيلبينية، وأخبرني أن لديها ورماً في صدرها. فسألته: ماذا ستفعل؟ فأجابها سأقوم بإعادتها إلى بلدها».
وتابعت - حسب ما يحكي موافي -: «فرفضت ذلك وقالت له لقد استمعت من الدكتور حسام موافي عن جبر الخواطر، ولو جبرنا خاطر هذه العاملة سيجبر الله خاطرنا، وحجزت لها موعداً في مركز طبي شهير، لكن وقت الكشف، أخبرها ابنها بأن العاملة تعتني بالأولاد ولن تأتي، ونصحها القائمون على المركز بالدخول مكان العاملة المنزلية، لتكتشف هي (الأم) أن لديها ورماً، فجرى استئصاله».
أحد حضور البرنامج سألأ موافي عن حل لمشكلة التدخين، فأجابه: «أَقسم على ألا تدخن، وهذا هو الحل الوحيد، فقد جربت هذا الحل وأثبت فعاليته مع ثلث المرضى»، واصفاً التدخين بأنه «عقوبة مؤجلة، ويجب أن نعمل لإجابة السؤال الإلهي عن الأموال والصحة اللتين بددهما التدخين».
هكذا جعلت المريض يدخن دون قصد
وفي واقعة طريفة للغاية، حكى الطبيب المصري هذه الواقعة: «أتاني مريض عصبي جداً، وقمت بالكشف على صدره فوجدت به مشاكل كثيرة، وقلت لنفسي إذا نصحته بالتوقف عن التدخين بشكل كلي ومفاجئ فربما يفقد أعصابه، وأحضرت مصحفاً وقلت له أقسم على المصحف أنك لا تدخن أكثر من 3 سجائر يومياً، فأقسم».
وأضاف: «وعندما آتاني بعد فترة وجدت صدره في حالة أسوأ مما كان عليه، فسألته: هل التزمت بعدم التدخين أكثر من 3 سجائر يومياً. فقال نعم. سألته وما عدد السجائر التي كنت تدخنها قبل ذلك، فأجابني: لم أكن أدخن على الإطلاق».
صلاة الفجر وهجوم علماني
وتابع موافي متحدثا عن علاقة صلاة الفجر وبالحد من الجلطة: «دراسات أجريت عن هذه العلاقة، أظهرت أن جلطات القلب والمخ في الغالب تأتي الساعة الثامنة صباحاً، ما عدا من يقوم ليلاً. وعندما سمعت هذا الكلام من طبيب ألماني سجدت لله شكراً، فالصلاة خير من النوم، والله سبحانه وتعالى يرشدنا لما ينقذنا».
اقرأ أيضا:
مستشار محمد بن زايد يعلق على أحداث الأردن
فيديو.. مفاجأة سارة للواء فايز الدويري في فلسطين (فيديو)
مشاجرة عنيفة بين فتيات داخل ستاربكس بالقاهرة
وقال موافي في البرنامج الذي يقدمه شعيل، إنه تعرض لهجوم من «أحد الكتاب العلمانيين»، بعد أن تحدث موافي عن علاقة صلاة الفجر بالنجاة من الجلطات، وكيف أن الاستيقاظ لتأدية صلاة الفجر يقي من التعرض للجلطات، مضيفاً «يشاء السميع العليم أن يتحدث العالم الكبير الدكتور مجدي يعقوب (المسيحي) عن نفس الكلام».
كيف نأكل في رمضان
وعن رمضان، وعن كيفية تناول الطعام في رمضان، نصح موافي بتناول ثلاثة وجبات: «بعد أذان المغرب، تناول ربع رغيف مع جبن وكوب من الشاي مع الحليب، ثم تترك المنزل وتعود بعد صلاة العشاء لتناول الغداء المكون من لحم وخضار وأرز، ثم قبل الفجر تناول الزبادي مع عسل النحل، وإذا تم الالتزام بهذا الجدول فسنقضي رمضان بصحة جيدة، لأنه من الناحية العلمية بعد الصيام يكون معدل الامتصاص مئة في المئة».