مصر تنضم لقائمة إدانة قصف القنصلية الإيرانية في سوريا
دانت مصر، اليوم الثلاثاء، استهداف مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، والذي أودى بحياة 11 شخصًا من بينهم قياديان وعناصر في الحرس الثوري.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد إن مصر «ترفض رفضًا قاطعًا الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية تحت أي مبرر»، معبرة عن تضامنها مع «سوريا الشقيقة في احترام سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها».
مصر تدين استهداف مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق… نرفض رفضاً قاطعاً الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية تحت أى مبرر… ونتضامن مع سوريا الشقيقة فى احترام سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها الشقيق
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) April 2، 2024
وتتواصل الإدانات العربية للقصف الإسرائيلي الذي دمّر بالكامل مبنى القنصلية، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري العميد محمد رضا زاهدي ومساعده وأربعة من الحرس الثوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام إيرانية.
وسبق أن دانت أربع دول خليجية هي السعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان، القصف الذي اعتبروه غير مبرر.
مباحثات مصرية - إيرانية
وأول أمس الأحد، تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفيا من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تناول مسار العلاقات المصرية - الإيرانية في أعقاب اللقاء الذي جرى بين الوزيرين في مدينة جنيف السويسرية الشهر المنصرم، حيث تم التداول حول مختلف الموضوعات المرتبطة بالعلاقة الثنائية، مع تأكيد الطرفين على الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والعمل علي تحقيق مصالح الشعبين المصري والإيراني، ودعم استقرار المنطقة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وأضافت الوزارة أن الاتصال تناول بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث جرى التوافق علي الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ قراري مجلس الأمن أرقام 2720و 2728.
وأكد الوزيران رفض كافة السيناريوهات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ورفض ومعارضة أية عمليات عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية. كما توافق الجانبان على ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستمر إلى قطاع غزة وإزالة إسرائيل للعقبات التي تحول دون ذلك، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الشأن.
مصر قلقة من اتساع رقعة الصراع
وقالت الخارجية المصرية إن الوزير شكري أعرب خلال الاتصال عن قلق مصر البالغ من اتساع رقعه الصراع في المنطقة، لاسيما في منطقة جنوب البحر الأحمر وتأثيراتها الخطيرة على حركة الملاحة وتدفق التجارة الدولية في هذا الشريان الدولي المهم.
وحذر وزير الخارجية المصري من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على توترات البحر الأحمر على استقرار المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين، مشددًا في الوقت نفسه على أن اتساع رقعه ونطاق الصراع يؤثر سلبا على المساعي الإقليمية والدولية الرامية لحلحلة الأزمة.
وفي نهاية الاتصال، اتفق الوزيران علي مواصلة التشاور بشأن مسار العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة، وصولاً الي استعادتها إلى طبيعتها، والتباحث بشأن سبل حل الأزمة في قطاع غزة ومواجهة التحديات المرتبطة بها.
اقرأ أيضًا:
السعودية تعلق على قصف القنصلية الإيرانية في سوريا