الكويت قررت إعادتها لسيرتها الأولى.. ماذا تعرف عن «دروازة العبد الرزاق»؟

حينما تمر في ومنطقة وسط الكويت عيناك لن تخطيء ملامح دروازة العبد الرزاق والتي اتخذت الحكومة قرارا لإعادتها لمجدها القديم.

أعلنت بلدية الكويت اليوم الثلاثاء توقيعها عقدا مشتركا مع البنك التجاري الكويتي خاص بشان اعمال تطوير وترميم تعلق وشارع (دروازه العبد الرزاق) في وسط الكويت العاصمة.

ووفق مدير عام بلدية الكويت سعود الدبوس «البلدية لن تألو جهدا في سبيل ضمان انجاز المشروع وفق أعلى ضوابط وشروط السلامة لتعود (دروازه العبد الرزاق) إلى أبهى صورة».

وأضاف الدبوس في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أنه بعد توقيع العقد مع رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد الدعيج الصباح خاطبت البلدية إدارة الفتوي والتشريع للتأكد من صحة اجراءات التبرع وعدم تداخل الاختصاصات مع الجهات الأخرى.

وأشار أن البلدية عرضت العقد أيضا على الإدارة القانونية لضمان سلامة الصياغة القانونية له مثمنا مبادرة البنك التجاري الكويتي وأعضاءه ومشاركة القطاع الخاص في المشاريع الحيوية.

الخلل الهندسي

وأوضح أن الخلل الهندسي في الدروازة ليس بالأمر الهين وأن بلدية الكويت ممثلة في قطاع المشاريع بالتعاون مع الجهات المختصة لن تألو جهدا في سبيل ضمان انجاز المشروع وفق أعلى ضوابط وشروط السلامة لتعود الدروازة إلى أفضل مما كانت عليه في السابق.

كما شدد الدبوس أن البلدية ستتابع الأعمال بشكل مباشر بالإضافة إلى متابعته بصفة شخصية، مؤكدا عدم التهاون مع أي ملاحظات قد تطرأ على المشروع في سبيل انجازه في المدة المحددة.

ومن جهتها أكدت نائب المدير العام لقطاع المشاريع في بلدية الكويت ميساء بو شهري انه تم دراسة العقود واتخاذ اللازم من الاجراءات الفنية والهندسية للبدء في خطة عمل لأعمال التطوير والترميم أسفل النفق بالتنسيق مع مقاول الأعمال المتعاقد مع البنك المتبرع.

قصة دروازة العبد الرزاق

في محاولة للبحث عن ماضي منطقة «دروازة العبد الرزاق» يقول الدكتور سعود محمد العصفور في مقال له بموقع جريدة القبس الكويتية «إن الشيخ يوسف بن عيسى القناعي هو من أطلق عليها هذا الاسم لوقوعها في ساحة العبد الرزاق، وبالقرب من مسجدهم، وبيوتهم التي تحيط بها. وموقعها اليوم عند ملتقى شارع الشيخ أحمد الجابر مع شارع الشيخ مبارك الكبير، قبالة موقف السيارات الخاص بشركة عقارات الكويت.

دروازة المدفع

والدروازة وفق الدكتور سعود العصفور، وما يحيط بها قديماً كانت تُعرف أيضاً بدروازة «المدفع» لوجود مدفع قديم وضع فيها تذكاراً لتاريخها، وكان فيها اسطبل للخيول العربية الأصيلة يستخدمها حكام الكويت للتنقل. كما تُستخدم خيولها أثناء الاستعراضات والمواكب العسكرية التي تُقام في المناسبات، كما زوِّدت الدروازة وما يحيط بها بصافرات الإنذار المبكر التي تطلق أصواتها حين تنشب الحروب.

وفي موقعها التاريخي قديماً كان يُباع فيه الماء قليل الملوحة، الذي يطلق عليه أهل الكويت «ماء المروق» ويجلب عادة بواسطة الحمَّارة الذين يحملونه بِقِرَبهم من الآبار القريبة آنذاك، ويُستخدم عادة في سقي الدواب، سيما الخيول والحمير والأغنام والدواجن وغيرها.

معالم الكويت في أسوارها القديمة تبقى كتاريخ يُحكى لأجيال تفخر به، ومن ذلك دروازة العبد الرزاق التي تُنسب لآل العبد الرزاق الكرام، وهم من العوائل المؤسسة لتاريخ الكويت في توطنها، وعميدهم إذّاك الشيخ عبد اللطيف آل العبد الرزاق، والدروازة كلمة فارسية بمعنى البوابة، وهذه الدروازة كانت إحدى بوابات السور الثاني للكويت، وفق المقال.

وما حول الدروازة قديماً تتنوع المحال، كمحال الخضارة المجلوبة من بعض مناطق الكويت الزراعية، سيما مزارع الجهراء وبوحليفة والمنقف، أما الغالب من السلع، خاصة التمور وفسائل النخيل وماء اللقاح، والسلال والحصر وغيرها المصنوعة من الخوص (سعف النخيل)، فيجلب من عراق البصرة وفارس، فضلاً عما يجود به سوق الخواصين وسوق القفاصين بالكويت، كما تُجلب إليها الحبوب بأنواعها، خاصة الأرز وحب الهريس وغيرها، فضلاً عن الخضار الورقية بمختلف أنواعها.

اقرا أيضًا:

الاتحاد العراقي يكشف حقيقة تعيين علي رضا فغاني لإدارة مباراة فيتنام

هبطت إلى 10.44 تريليون ريال في مارس.. لماذا انخفضت استثمارات السعوديين بالبورصة؟