ملامح «صفقة ضخمة» محتملة بين السعودية وأميركا
كشف تقرير أميركي، اليوم الثلاثاء، عن ملامح صفقة ضخمة محتملة بين واشنطن والرياض تشمل جوانب دفاعية وأمنية، وتطبيع العلاقات مع «إسرائيل».
وبحسب موقع «أكسيوس» الأميركي، سيصل مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، السعودية نهاية الأسبوع الجاري، للاجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة «صفقة ضخمة محتملة» تشمل التطبيع مع إسرائيل ومعاهدة دفاعية بين واشنطن والرياض.
برنامج نووي مدني سعودي
وتحدث أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين عن زيارة سوليفان، وقالوا إنها «تأتي ضمن جهود البيت الأبيض للعمل على صياغة معاهدة دفاعية بين أميركا والسعودية، وتفاهمات تتعلق بدعم الولايات المتحدة لبرنامج نووي مدني سعودي».
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الأميركيين يأملون في التوصل خلال الزيارة إلى «اتفاق ثنائي» مع السعودية، سيجرى عرضه بعد ذلك على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
يقول الموقع الأميركي إن البيت الأبيض رفض التعليق بشأن التقرير، كما ما لم تستجب السفارة السعودية في واشنطن على طلب من الموقع للتعليق حول تلك التفاصيل.
تقدم كبير في المحادثات
ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله: «كان هناك تقدم كبير في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول مسودة معاهدة الدفاع الخاصة بهما. يريدون إنهاء الجانب الخاص بهم من الصفقة قبل وضعها على طاولتنا، ويقولون لنا: اقبلوها أو اتركوها».
ونقلت وكالة «رويترز»، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أميركي قوله، إن سوليفان «يعتزم إجراء محادثات مع ولي العهد السعودي بخصوص هذه القضية، لكنه لا يتوقع تحقيق انفراجة كبيرة».
وقال مسؤول أميركي ثان، إن سوليفان سيجري مشاورات واسعة النطاق بشأن عدد من الأمور، موضحا: «لم يزر السعودية منذ فترة وهناك الكثير مما يمكن مناقشته".
وفي 21 مارس الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة والسعودية حققتا «تقدمًا جيدًا» في المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة و«إسرائيل، دون تقديم جدول زمني لإبرام اتفاق.
بايدن: السعوديون «على استعداد للاعتراف الكامل بإسرائيل»
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في نيويورك، إن السعوديين «على استعداد للاعتراف الكامل بإسرائيل»، لكنه أشار إلى ضرورة وجود «خطة بشأن غزة، ومسار للوصول إلى حل الدولتين».
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم إلى الاتفاقات التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع الاحتلال، حيث بذلت إدارة بايدن جهودًا حثيثة لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات.
شروط السعودية للتطبيع
وتضع السعودية عدة شروط للتطبيع، من بينها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن، ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني، وضرورة قيام دولة فلسطينية، لكن نتانياهو أعرب مرارًا رفضه إقامة دولة فلسطينية، على الرغم من الدعوات الأميركية والدولية أيضًا لتطبيق حل الدولتين.
وفي مارس الماضي، عبر بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، عن الاعتقاد بإمكان التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمثل فرصة تاريخية للدولتين، بل أيضًا للمنطقة ككل.
وجرى تجميد المحادثات حول التطبيع في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تديره الحركة، لكن المحادثات استؤنفت في الأشهر القليلة الماضية. وتعمل إدارة بايدن على الوصول إلى مثل هذا الاتفاق. وتريد السعودية ودول عربية أخرى أن تكون إقامة دولة فلسطينية جزءا من أي اتفاق.
وسبق أن قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن والرياض تتصديان لعدد من القضايا الثنائية وإن هناك إرادة سياسية لمعالجة تلك الفجوات. ومن شأن الاتفاق الذي سيمنح أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم حماية عسكرية أمريكية مقابل التطبيع أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط من خلال التطبيع بين خصمين قديمين وربط الرياض بواشنطن في وقت تحقق فيه الصين نجاحات في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
ما آخر محطات التطبيع بين إسرائيل والسعودية؟
ليبرمان يكشف عن صفقة إسرائيلية سعودية بشأن التطبيع
ليس من بينها «التطبيع».. 4 رسائل سعودية مهمة إلى قمة العشرين