الجيش السوداني يقر بأخطاء «اللجان الشعبية»
دعا عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد القائد العام للقوات المسلحة ياسر العطا إلى دعم لجان المقاومة الشعبية، مقرا بضرورة تصحيح أخطائها في القتال ضد قوات الدعم السريع.
وقال العطا خلال حفل إفطار أقامه لأعضاء حكومة ولاية الخرطوم يوم الاثنين «المقاومة الشعبية حاربت معنا بست كتائب في تحرير أم درمان والآن جهزوا سبع كتائب للمرحلة الثانية للعمليات، ونحن لا نسأل من يقاتل معنا عن قبيلته أو لونه السياسي».
وأضاف العطا «ستمضي المسيرة رغم العراقيل والألغام ومهما كانت التحديات ولو كانت جبالا. نحن جيش مستقل لكن أي زول (شخص) يقاتل معنا فهو فوق رأسنا».
وكان عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة شمس الدين كباشي قال يوم الخميس إن الجيش لن يقبل بانتماءات سياسية داخل «المقاومة الشعبية المسلحة»، مؤكدا أن القوات المسلحة في طريقها «لحسم الفوضى تماما».
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان الماضي بعد توتر على مدى أسابيع، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
21 قتيلًا في ولاية سنار جنوب شرقي السودان
على صعيد متصل، أفادت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على مواقع مختلفة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا وإصابة 25 آخرين.
وكشفت المنظمة في بيان بأن قوات الدعم السريع «شنت هجومًا على مواقع مختلفة بولاية سنار يومي الجمعة والسبت الماضيين». وأوضحت أن «الهجمات بولاية سنار وأعمال العنف التي رافقتها أسفرت عن مقتل 21 شخصًا وإصابة 25 آخرين»، بحسب المصدر ذاته.
وبحسب المنظمة، نتج عن الهجمات حركة نزوح واسعة النطاق في أنحاء عدة بولاية سنار، دون تقديم إحصائية واضحة لعدد النازحين على خلفية هذه الهجمات.
وسبق أن شهدت قرى سنار خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة من قوات الدعم السريع، وهي المتاخمة لولاية الجزيرة من الناحية الجنوبية.
ومنذ ديسمبر 2023، تسيطر قوات الدعم السريع على عدة مدن في ولاية الجزيرة بينها ود مدني.
والجمعة، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بمهاجمة 28 قرية وقتل 43 مدنيًا خلال الأسبوعين الماضيين بولاية الجزيرة وسط البلاد.
اقرأ المزيد
خليجيون| هل تنهك توزيعات «الأرباح المرتفعة» العملاق السعودي «أرامكو»؟