سيناريوهات رد الحرس الثوري الإيراني على اغتيال الجنرالين
توقع محللون ومراقبون عدة سيناريوهات قد تلجأ إليها إيران عن طريق الحرس الثوري، ضد إسرائيل المتورطة في قتل الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي، ومعهم خمسة آخرين من ضباط الحرس الثوري الإيراني في دمشق.
وكانت وسائل إعلام إيرانية وسورية قد ذكرت أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق اليوم، في تصعيد واضح للصراع في الشرق الأوسط من شأنه أن يضع إسرائيل في مواجهة إيران وحلفائها.
إيران لن تستطيع خوض مواجهة مباشرة مع إسرائيل
ويستبعد رئيس مركز القاهرة للدراسات السياسية الدكتور عبد المنعم السعيد، أن تخوض إيران مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، شارحا بالقول «إن التاريخ العداء بين تل أبيب وطهران لم يشهد أي حرب مباشرة بين الطرفين».
ويتوقع السعيد في تصريح إلى «خليجيون» «وقوع مواجهات بين إيران وإسرائيل في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال سواء في لبنان أو سوريا، عبر تعزيز القوات المواجهة لها سواء الجيش السوري أو قوات حزب الله اللبنانية في جنوب البلاد، وأيضًا دعم المقاومة الفلسطينية في غزة التي تخوض حربًا ضروس هناك».
ويرجح المحلل السياسي المصري، أن تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعا في أسعار النفط نظرًا لاتساع رقعة الحرب التي تتطلب ضخ مزيد من مشتقات النفط اللازمة لتحريك السفن والطائرات الحربية. ويرى السعيد أن «حالة الإفراط المتزايدة في العمليات العسكرية غير المباشرة بين إيران وإسرائيل، قد يضع الاحتلال في حالة ضغط لإنهاء الحرب في غزة وتقديم تنازلات في الشروط الموضوعة للقبول بالهدنة».
د.عبد المنعم السعيد: إيران لن تستطيع خوض مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل
ويلفت إلى أن «تأثر حجم التجارة الإسرائيلية سلبًا بعد العدوان على غزة، نتيجة هجمات قوات الحوثي في البحر الأحمر، فضلا عن خسارة 250 مليون دولار يوميًا قد يدفع حكومة نتنياهو إلى وقف الحرب».
إسرائيل في مأزق
وأسفر الاستهداف الإسرائيلي للقسم القنصلي التابع للسفارة الإيرانية في دمشق عن مقتل الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي، ومعهم خمسة آخرين من ضباط الحرس الثوري الإيراني، وفقما نقلت وسائل الإعلام عن الحرس الثوري الإيراني.
ويرى أستاذ الإسرائيليات بجامعة قناة السويس المصرية الدكتور سامح عباس، أن إسرائيل أدركت العدو المحرك للمعارك الدائرة في الشرق الأوسط سواء في غزة أو البحر الأحمر أو لبنان، لافتا في تصريح إلى «خليجيون» إلى أن الغارات التي تستهدف القادة الإيرانيين انتقامًا للخسائر التي تكبدتها في غزة بعد الغزو البري وفشلها في صد عمليات المقاومة الفلسطينية.
ولا يرى عباس: «طريقا أمام الحرس الثوري الإيراني إلا مواجهة إسرائيل عبر حروب الوكالة المندلعة حاليا في البحر الأحمر على يد الحوثيين، وفي الجنوب اللبناني عن طريق قوات حزب الله».
ويتوقع أستاذ الإسرائيليات المصري أن تحاول الولايات المتحدة الأميركية الإسراع بوقف الحرب في غزة، من أجل تهدئة الصراع المشتغل في الشرق الأوسط والمتعدد الجبهات.
تقاصيل القصف الإسرائيلي
وكانت وسائل إعلام سورية وإيرانية قد ذكرت أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق اليوم، في تصعيد واضح للصراع في الشرق الأوسط من شأنه أن يضع إسرائيل في مواجهة إيران وحلفائها.
تفجير السفاره الايرانيه في دمشق pic.twitter.com/RrHvnjHtQC
— نواار (@ramy89891) April 1, 2024
وكثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها مواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق سوريّة عدة.
اقرأ المزيد
القوات الإسرائيلية تقصف «السيدة زينب» السورية