انتصار لافت.. النساء رؤساء لـ11 بلدية في تركيا
حققت النساء في الانتخابات البلدية التركية مفاجأة مدوية، وباتت خمس بلديات حضرية وست بلديات إقليمية تحكمها سيدات، وهو ما يتناسب مع مفاجأة إزاحة الحزب الحاكم من الترتيب الأول لصالح أحزاب المعارضة، وهو ما يعكس طبيعة تغير اتجاهات الناخب التركي.
11 سيدة رئيسة بلدية في تركيا
وفازت 11 سيدة برئاسة بلدية، من بين 81 ولاية تركية، مقارنة بـ4 بلديات فقط فازت بها النساء في الانتخابات المحلية التي أجريت عام 2019.
انتخابات تركيا المحلية.. أحدث النتائج على مستوى البلاد حتى الساعة 00:10 بالتوقيت المحلي:
حزب الشعب الجمهوري: 37.16%
حزب العدالة والتنمية: 36%
حزب الـDEMـ: 5.93%
حزب الرفاه الجديد: 5.68% pic.twitter.com/vRRTt9CPVk— TRT عربي (@TRTArabi) March 31، 2024
انتصار رغم انخفاض نسبة النساء المرشحات
اللافت أن هذا العدد جاء في ظل انخفاض نسبة النساء المرشحات في هذه الانتخابات، إذ لم تتجاوز نسبتهن بين مرشحي حزب «العدالة والتنمية» 2.2%، وحزب «الشعب الجمهوري» 9.3%، وحزب «الشعوب الديمقراطي» 31%، وهو ما يعني انتصارًا غير مسبوق في تاريخ الانتخابات التركية.
المفارقة الثانية أن سيدة واحدة فقط فازت بمنصب رئيس بلدية من حزب العدالة والتنمية الحاكم، مقابل فوز 6 سيدات من حزب «الشعب الجمهوري»، و4 سيدات من حزب «مساواة الشعوب» الكردي.
حزب العدالة والتنمية يتلقى «أسوأ هزيمة»
وتلقى حزب العدالة والتنمية الحاكم ما وصفت بأنها «أسوأ هزيمة» يتعرض لها في تاريخ حكمه للبلاد منذ عام 2002، حيث حلَّ ثانيًا بعد حزب الشعب الجمهوري المعارض، وفشله في استرداد السيطرة على البلديات الكبرى، بل خسر بلديات كان يحكمها في السابق.
وحصل حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزاب المعارضة، على 37.1% من الأصوات في انتخابات رئاسة البلديات، ليصبح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات لأول مرة منذ 47 عامًا بعد انتخابات عام 1977، عندما حصل على 41% من الأصوات، فيما حل حزب العدالة والتنمية ثانيًا بنسبة 35.9%.
أردوغان: سنحاسب أنفسنا
هذه الهزيمة كانت واضحة في تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أقرّ بالتراجع، وقال في كلمة أمام أنصاره بأنقرة: «لم نحقق النتائج المرجوة من الانتخابات المحلية، وسنحاسب أنفسنا، وسندرس الرسائل الصادرة عن الشعب».
وأجريت الانتخابات بعد شهر ونصف الشهر من الذكرى السنوية الأولى للزلزال الذي وقع 6 فبراير 2023، وترك مرارة قاسية في حلوق الأتراك، حيث قتل عشرات الآلاف، وتضررت مئات آلاف المنازل، وقدَّر أردوغان الخسائر بشكل عام بحوالي 104 مليارات دولار.
وانعكس التعامل الحكومي مع توابع الزلازل على الاقتراع في الانتخابات، حيث لا يزال 700 ألف شخص يعيشون في حاويات، انتظارا لتحقيق وعود الحكومة بتسليمهم منازل.