انتخابات «أمة 2024».. توافد الكويتيون للتصويت ووزير الداخلية يتفقد اللجان
يتوافد الناخبون الكويتيون على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في رابع انتخابات برلمانية منذ ديسمبر 2020، وهي الأولى بعد تولي الشيخ مشعل الأحمد الصباح الحكم مقاليد الحكم كأمير للبلاد في نهاية العام الماضي.
وتفقد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح عددا من اللجان الانتخابية في مستهل عمليات التصويت.
ويتنافس 200 مرشح في الانتخابات التي تجرى يوم الخميس، وهو أقل عدد منذ أكثر من خمسة عقود، بينما يبلغ عدد الناخبين حوالي 835 ألفا.
ويحق لـ834733 ناخباً وناخبة بواقع 405948 من الذكور، و428785 من الإناث، التصويت لاختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس، بحيث يمثل كل دائرة المرشحون العشرة الأوائل فيها.
وقد شكل وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فيصل الغريب فريق عمل ميداني، لإعداد وتجهيز المدارس المخصصة كمقار اقتراع للانتخابات، والبالغ عددها 123 مدرسة، بواقع 5 مدارس كمقار للجان الرئيسية، في الدوائر الخمس الانتخابية، و16 مدرسة في الدائرة الانتخابية الأولى، و18 مدرسة في «الثانية»، و22 في «الثالثة» و28 في «الرابعة» و34 في «الخامسة».
«صوتك مستقبل وطن»
وأطلقت بلدية الكويت بالتعاون مع وزارة الإعلام حملة بعنوان «صوتك مستقبل وطن»، عرضت على أضخم شاشة مرئية على مبناها، إلى جانب الترويج لها عن طريق إعلانات الطرق المنتشرة في كل شوارع محافظات البلاد، لحث المواطنين على المشاركة الفاعلة في يوم الاقتراع.
إشراف قضائي
تُجرى الانتخابات تحت إشراف القضاء ووفقا لنظام الصوت الواحد الذي يعني أن لكل ناخب الحق في منح صوته لمرشح واحد فقط، وتتم عملية الاقتراع في يوم واحد من 12 شهرا صباحا إلى 12 صباحا.
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح يستهل جولته التفقدية في اللجان الانتخابية@Moi_kuw@MOInformation#أمة_2024#كونا #الكويت pic.twitter.com/L0l6R14507
— كونا KUNA (@kuna_ar) April 4, 2024
وتتكون الكويت من خمس دوائر انتخابية، لكل دائرة عشرة نواب، حيث يفوز المرشحون الذين يحصلون على المراكز العشرة الأولى في كل دائرة بعضوية البرلمان.
وتشير التوقعات إلى أن الإصلاحات الاقتصادية ستكون في مقدمة الأولويات بعد تعطل كثير من القرارات في الدولة المنتجة للنفط بسبب الخلافات طويلة الأمد بين الحكومات المعينة والبرلمانات المنتخبة.
وانتقد أمير الكويت بقوة مجلس الأمة والحكومة في أول خطاب له أمام البرلمان بعد أدائه اليمين الدستورية في 20 ديسمبر لما قال إنه «إضرار بمصالح البلاد والعباد».
وأعاقت التوترات، التي دامت عقودا بين الحكومات المعينة والبرلمانات المنتخبة، الإصلاح المالي في الكويت، بما في ذلك تمرير قانون الدين الذي يسمح للكويت بالوصول إلى الأسواق الدولية والتخفيف من اعتمادها الكبير على عائدات النفط، وفق رويترز.
وتسعى الكويت إلى المضي قدما في خطط للإصلاح الاقتصادي تتضمن تنويع الاقتصاد وجذب المستثمرين الأجانب وتشجيع القطاع الخاص.
واستند المرسوم الأميري بحل المجلس إلى «ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة».
ورغم أن الأمير له الكلمة العليا في السياسة الكويتية يتمتع المجلس التشريعي بتأثير كبير، مقارنة بالمجالس المماثلة في الدول الخليجية المجاورة، وفق تقرير الوكالةـ لكن الجمود السياسي أدى إلى تغييرات مستمرة في التشكيلات الوزارية وحل البرلمانات.
استقالة حكومة النواف
واستقالت حكومة الشيخ أحمد النواف بعد ساعات من خطاب الأمير في 20 ديسمبر كانون الأول، وشكل الشيخ محمد صباح السالم الصباح حكومة جديدة تضم وزراء جددا للنفط والمالية والشؤون الخارجية والداخلية والدفاع.