هدنة غزة تتعثر بـ«نفق مسدود» ومزيد من القنابل الأميركية
دخل مقترح الهدنة في قطاع غزة نفقا مسدودا، مع إعلان قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن مصر قدمت مؤخرا مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة لكنه لا يتضمن جديدا. فيما ذكر قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن واشنطن وافقت هذا الأسبوع على نقل آلاف القنابل الجديدة إلى إسرائيل، إلا أنها لن تُسلم قبل العام المقبل على الأقل.
ونقلت وكالة رويترز عن القيادي بالحركة الفلسطينية القول إن «الأميركيين والمصريين يريدون الإبقاء على عملية التفاوض على الرغم من قناعتهم بأن الفجوة بين الطرفين واسعة وكبيرة»، وفق وكالة فرانس برس.
أسامة حمدان: لا يوجد تقدم في المحادثات
في السياق ذاته، أكد أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أنه لا يوجد تقدم في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة رغم المرونة التي تبديها الحركة. وذكر حمدان أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق»، مضيفا أن نتنياهو «غير معني بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين».
وقال في مؤتمر صحفي عقده في بيروت «لا تقدم في المفاوضات حتى الآن، بل هي تراوح مكانها… رغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات».
قنابل أميركية إلى إسرائيل
في سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة تزويد حليفتها إسرائيل بالأسلحة على الرغم من الانتقادات المتزايدة للحرب في غزة، و قال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن عملية نقل القنابل الأميركية إلى إسرائيل جرت الموافقة عليها تشمل ألف قنبلة من طراز (إم.كيه82) زنة 500 رطل وأكثر من ألف قنبلة ذات قطر صغير وفتائل لقنابل من طراز (إم.كيه80).
ويوم الاثنين، وهو اليوم نفسه الذي صدرت فيه الموافقات، شن جيش الاحتلال غارة على غزة أسفرت عن استشهاد سبعة من موظفي الإغاثة يعملون بمنظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية. وعبرت واشنطن عن غضبها إزاء الهجمات وطالبت إسرائيل بإجراء تحقيق سريع. وقال مسؤول أميركي ثان إن الهجوم الإسرائيلي وقع بعد وقت ليس بقليل من صدور الموافقات.
وقال المسؤول الأول إن الذخائر جرى الحصول عليها من تفويضات لإرسال أسلحة إلى إسرائيل تمت الموافقة عليها منذ فترة طويلة ولن تُسلم قبل عام 2025. ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا عن الموافقات في وقت سابق من يوم الخميس.
تحركات بريطانية وإسبانية
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث لقناة الجزيرة التلفزيونية القطرية إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يناقش هل سيواصل علاقته الاستراتيجية مع إسرائيل إذا خلصت المفوضية الأوروبية إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني في حربها على قطاع غزة.
إلى ذلك، انضم ثلاثة قضاة سابقين بالمحكمة العليا إلى أكثر من 600 من المشتغلين بالقانون في بريطانيا في مطالبة الحكومة بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل قائلين إن ذلك قد يجعل بلادهم متواطئة في إبادة جماعية بقطاع غزة. وحظيت مطالبتهم بدعم اثنين من كبار خبراء المخابرات في البلاد، قالا إن على بريطانيا استخدام أي نفوذ ممكن لإقناع إسرائيل ولإقناع أكبر داعميها وهي الولايات المتحدة بتغيير المسار في الصراع.
وقال القضاة والمحامون وأكاديميون في مجال القانون في رسالة مؤلفة من 17 صفحة لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك «تقديم المساعدة العسكرية والمواد لإسرائيل قد يجعل المملكة المتحدة متواطئة في إبادة جماعية وكذلك الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي». وأضاف جوناثان سامبشن، أحد القضاة السابقين، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه يشعر بالقلق من أن الحكومة البريطانية فقدت بوصلتها فيما يتعلق بضرورة منع الإبادة الجماعية.
اقرأ المزيد:
إعلان أحدث نسبة مشاركة في الانتخابات الكويتية
«دراجات سوريا الأمل».. مبادرة رمضانية لتغيير صورة نمطية سلبية