إسرائيل تحبس أنفاسها انتظارًا لانتقام إيراني
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى وأغلقت عددًا من السفارات الخارجية، وأمرت دبلوماسييها التزام منازلهم، استعدادًا لهجوم انتقامي محتمل من إيران، بعد قصف قنصلية طهران في دمشق.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلق الإجازات ويتأهب
وبحسب وسائل إعلام عبرية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز استعداده العسكري من خلال تعليق الإجازات مؤقتًا لوحداته القتالية، في حين أشارت تل أبيب إلى أنها سترد بقوة على أي هجوم إيراني خلال الأيام المقبلة.
إغلاق سفارات وإلزام سفراء منازلهم
كما قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتنسيق مع جهاز الأمن العام «الشاباك»، إغلاق عدد من السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم بشكل مؤقت. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، الخميس، أن وزارة الخارجية تعتزم استدعاء عدد من الدبلوماسيين وغلق السفارات، مع تحذير المسؤولين في الخارج من الحضور للعمل في المباني القنصلية.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي «في أعقاب تنبيهات أمنية ومخاوف من هجمات انتقامية من قبل إيران بعد مقتل 7 من ضباطها في غارة على دمشق شنها الطيران الإسرائيلي».
التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GBS)
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال تفعيل أنظمة التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GBS) لـ«تحييد بعض التهديدات». وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن انقطاع خدمات نظام تحديد المواقع العالمي «ساعد بالفعل في تحييد بعض التهديدات».
وحث الناطق العسكري الإسرائيليين على البقاء «يقظين ومسؤولين»، قائلاً: «نحن ندرك أن هذه الاضطرابات قد تسبب عدم الراحة، لكنها أدوات أساسية في قدراتنا الدفاعية».
كما قرر قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في ختام جلسة عقدها مساء الخميس، أن يكون الجيش الإسرائيلي «مستعدًا لأي تطور ضد إيران، سواء في الدفاع أو الهجوم».
وأعلن جيش أيضًا «تأجيل الأذونات الممنوحة للوحدات القتالية مؤقتا»، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية «في حالة حرب ويتم مراجعة مسألة نشر الجنود باستمرار وفقا للاحتياجات»، بالإضافة إلى إرسال جنود احتياطيين إضافيين لوحداته الجوية والاستخبارات والدفاع المدني.
هل تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية
في سياق متصل، أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي بأن مسؤولين إسرائيليين قالو إن لديهم معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران يمكن أن تهاجم إسرائيل من أراضيها باستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى أو صواريخ كروز أو طائرات دون طيار».
جرى عرض هذه المعلومات بالتفصيل خلال محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس البنتاغون لويد أوست، الأربعاء، حيث ناقش الوزيران إجراءات التنسيق والاستعداد لسيناريوهات التصعيد نتيجة انتقام إيراني محتمل.
وبحسب موقع «أكسيوس»، فإن الجانب الإسرائيلي أبلغ الولايات المتحدة الأمريكية أنه إذا شنت إيران هجومًا من أراضيها ضد إسرائيل ردًا على الضربة في سوريا، فإن ذلك سيؤدي إلى «رد قوي» من إسرائيل وسينقل الصراع الحالي إلى مستوى جديد.
تهديدات إيرانية بالانتقام
وسبق أن هددت إيران برد انتقامي على استهداف قنصليتها في دمشق، وجاء في منشور للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي بالعبرية: "بعون الله سنجعل الصهاينة يندمون على جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق».
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قال في تصريحات له، تعليقا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، إنه «على الصهاينة أن يعلموا أنهم لن يحققوا أهدافهم الشريرة بمثل هذه التصرفات اللاإنسانية، وهم يشهدون يوما بعد يوم تعزيز جبهة المقاومة واشمئزاز وكراهية الأمم الحرة لطبيعتها غير الشرعية»، مؤكدا أن «هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون رد».
اقرأ أيضًا:
أول رد إيراني على استهداف قنصليتها في سوريا