العملية خُططت في الدوحة.. رواية إسرائيلية غريبة عن أحداث «طوفان الأقصى»
نشرت صحيفة جيروزالم بوست العبرية، اليوم الأحد، مقالا تناولت فيه تبعات عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حماس منذ أكثر من ستة أشهر، ومسئولة قطر عن الهجوم كما يزعم كاتب المقال.
وتناول المقال النظرة الإسرائيلية تجاه قطر في ظلّ رعايتها لمفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين وتبادل الرهائن.
ميرلين: قطر تستغل الوساطة للتقرب من أوروبا
وكتب مراسل الشرق الأوسط في صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية أوهاد ميرلين مقالاً نقلته شبكة «بي بي سي» يهاجم فيه الدوحة ويتهمها بمحاولة استغلال الحرب الدائرة من أجل التقرب من الغرب وتحسين صورتها في العالم.
ويرى الكاتب أن الحكومة القطرية لم تفكر في إصدار موقف إدانة او اعتذار عن هجوم 7 أكتوبر، على الرغم «من إشراف قادة حماس على العملية برمتها من فنادقهم الفاخرة من فئة خمس نجوم في الدوحة.. ومع ذلك، ولسبب ما، ينظر العالم إلى الدوحة كما لو أنها المسيح الذي سيحقق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين».
أمير #قطر الشيخ #تميم_بن_حمد يؤكد خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة #حماس #إسماعيل_هنية موقف #قطر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة .. وهنية يشيد بالدعم القطري للشعب الفلسطيني ومواقف القيادة القطرية البناءة من أجل #فلسطين في مختلف المحافل الدولية.. pic.twitter.com/UmRE1p0PYo
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) December 16, 2019
الدوحة مسئولة عن سلامة الرهائن
وفي ذات السياق، يحمّل الكاتب العبري الحكومة القطرية وأمير دولة قطر مسؤولية سلامة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وذلك لأن قطر - بحسب المقال- تمتلك أدوات عديدة للضغط على حماس إذ «يمكنها تجميد الحسابات، وتأميم الأصول.. وأخذ قادة حماس إلى مكان مظلم وحظر خروجهم حتى إطلاق سراح الرهائن فورا»، كذلك يمكن إحراج قادة حماس على المستوى الدولي من خلال «توجيه الآلة الدعائية العملاقة ضدهم» وتهديد قادتهم بمنع دخول البلاد.
في جانب آخر، يذهب المقال إلى أن الدوحة تسعى للتقرب من الغرب «دون أن تضطر إلى التخلي عن هويتها التقليدية الفريدة، وهو ما يفسر التغييرات القانونية العديدة التي اتبعتها خلال تنظيم بطولة كأس العالم» مع الإشارة «للتغييرات الإيجابية في الكتب المدرسية، حيث قامت قطر بإزالة أمثلة معاداة السامية والعنصرية من مناهجها الدراسية».
ومع ذلك، لا تزال هناك إشكاليات في دور الدوحة على المستوى الدولي بالنسبة للكاتب، «فمن ناحية، يشكل دعم قطر للأنظمة والأحزاب والمبادرات الاجتماعية والمؤسسات الدينية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي الغرب مصدرا للقلق، وفي مجال الإعلام، تبث قناة الجزيرة، عملاق الدعاية القطرية، خطاباً مليئاً بمعاداة السامية، وإنكار المحرقة.. وتبث القناة مقاطع فيديو من إنتاج الدعاية العسكرية لحماس».
ويختتم الكاتب مقاله بالقول: «يجب على قطر أن تستخدم كل مواردها لمعاقبة حماس والضغط عليها للتخلي عن أسلحتها، وإطلاق سراح الرهائن، ووضع مسار لحل إقليمي للصراع».
عدوان إسرائيلي جديد على لبنان
في سياق قريب قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذت غارات جوية على شرق لبنان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد أصابت خلالها مواقع للبنية التحتية لجماعة حزب الله اللبنانية بعد أن أسقطت الجماعة طائرة إسرائيلية مسيرة فوق لبنان.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الجانبان تبادل إطلاق النار وسط تصاعد حدة التوتر بالشرق الأوسط.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته المقاتلة قصفت مجمعا عسكريا وثلاثة مواقع أخرى للبنية التحتية لحزب الله في مدينة بعلبك بشرق لبنان.، وفق رويترز.
وأضاف أن الهجوم جاء ردا على إسقاط حزب الله المدعوم من إيران طائرة مسيرة في المجال الجوي اللبناني حددها حزب الله بأنها طائرة إسرائيلية الصنع من نوع هرمز 900.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الثامن من أكتوبر بعد يوم من هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والذي أدى إلى تصاعد التوتر بالمنطقة.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل نحو 270 من مقاتلي حزب الله و50 مدنيا منذ بدء الصراع. ونزح ما يقرب من 90 ألف شخص من جنوب لبنان في حين نزح أكثر من 96 ألف إسرائيلي من منطقة الحدود الشمالية للبلاد.
وتسعى الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لتبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. ويقول الحزب إنه لن يوقف إطلاق النار إلا بعد تطبيق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مصدران أمنيان لبنانيان إن الهجوم الإسرائيلي استهدف معسكر تدريب لحزب الله في قرية جنتا بالقرب من الحدود مع سوريا وبلدة السفري القريبة من مدينة بعلبك شرق البلاد.
وأضاف المصدران أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين جراء القصف الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا:
ملف «الجنسية» يؤجج الخلافات مبكرا بين البرلمان والحكومة الكويتية