انسحاب إسرائيلي مفاجئ من جنوب غزة.. سيناريوهات محتملة
أعلن ناطق عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، أن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة باستثناء كتيبة واحدة.
ولم يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل أخرى. كما لم يتضح ما إذا كان الانسحاب سيؤخر ما هدد به منذ فترة طويلة من توغل في مدينة رفح بجنوب القطاع، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».
كتيبة إسرائيلية واحدة في جنوب غزة
ويبدوا أن مهمة الكتيبة الأخيرة الباقية في الجنوب تتمثل في منع المدنيين الفلسطينيين من العودة إلى شمالي القطاع. وعادة ما تتكون الكتيبة في الجيش الإسرائيلي من بضعة آلاف فرد.
جاء الانسحاب في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
الهروب من كمائن حماس
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس برًا في 3 ديسمبر الماضي، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أن الجيش الإسرائيلي ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
ويأتي الإعلان عن الانسحاب من خان يونس بعد عملية نوعية لكتائب عز الدين القسام، نفذتها أمس السبت وكبدت فيها الاحتلال 14 قتيلاً وعدة إصابات.
مفاوضات القاهرة
وتعقد المباحثات بحضور مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وصارت رفح الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى المدينة القريبة من الحدود مع مصر.
وبحسب قناة الجزيرة القطرية، قال مسؤول بجيش الاحتلال إن «الفرقة 98 بألويتها الثلاثة غادرت مدينة خان يونس الليلة الماضية، بعد انتهاء العملية هناك، إثر قتال دام 4 أشهر». ولم يتبقى في جنوب القطاع «سوى لواء ناحال، الذي يقوم بمهمة تأمين ممر نيتزر، وذلك لمنع المدنيين من العودة إلى شمالي القطاع».
سيناريوهات المرحلة المقبلة
يقول المسؤولون الإسرائيليون إن «المرحلة المقبلة من القتال ستكون من الخارج وليس من داخل القطاع.. لقد استنفدت عمليتنا في خان يونس نفسها».
أما القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، لم تستبعد أن يكون انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بهدف تهيئة الجنود لعملية برية في رفح جنوبي القطاع.
في حين ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال يستعد لمواصلة العمليات ضد «حماس» التي لم يتعاملوا معها بدير البلح ورفح، وأن بإمكان الجيش العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر.
وأمس السبت، قالت حركة حماس إن وفدًا برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة الأحد، للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجددت حركة المقاومة الفلسطينية مطالبها التي اقترحتها في 14 مارس قبل موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار في 25 مارس، يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتشمل مطالب خماس «وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل جدية» للمعتقلين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
اقرأ أيضًا:
فايز الدويري يكشف سبب تغير السياسة الأميركية تجاه غزة