الدعم السريع: نحارب دواعش في السودان
نفى الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الأحد اتهامات حركة العدل والمساواة لقوات الدعم بقتل 20 مدنيا في هجمات على قرى غرب مدينة الفاشر بشمال دارفور، ووصفها بأنها «باطلة»، مؤكدا أن الدعم السريع في حالة «دفاع عن النفس» وفي مواجهة مع التطرف الديني خصوصا الدواعش في أم ردمان.
وأضاف طبيق في حديث لوكالة أنباء العالم العربي: «نحن الآن في حالة حرب، والحركات التي تصدر هذه الاتهامات تقاتل مع خصمنا الذي هو الجيش، وفلول النظام البائد، وكتائب البراء الإرهابية، لذلك طبيعي جدا أن تصدر منهم مثل هذه الاتهامات».
وتابع حديثه «الحركات المسلحة ظلت دائما تصدر الاتهامات ضد قوات الدعم السريع من غير أي دليل ومن غير أي توثيق لتلك الدعاوى.. .ونحن نقول إن هذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة، وليس لها أي مصدر رسمي يؤكدها، ونحن ننفيها جملة وتفصيلا».
اتهمامات حركة العدل والمساواة السودانية
كانت حركة العدل والمساواة السودانية قد اتهمت الدعم السريع بشن هجمات على قرى غرب الفاشر قبل يومين، وقالت إنها أسفرت عن سقوط 20 قتيلا من المدنيين وإصابة عشرات معظمهم من الرعاة. وناشدت الحركة المجتمع الدولي حمل قوات الدعم على الالتزام بالمعاهدات والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ومحاسبتها على ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أن الهجوم على قرى غرب الفاشر استمر لثلاثة أيام وأدى إلى فرار أعداد كبيرة من السكان بعد حرق قراهم.
غير أن طبيق أكد توفير الدعم السريع الحماية اللازمة للمدنيين وقال "نحن الآن نوفر الحماية الكاملة للمدنيين في إقليم دارفور، وفي جزء كبير جدا من منطقة الفاشر من ولاية شمال دارفور، عدا مدينة الفاشر نفسها التي يوجد بها الجيش ويوجد بها جزء من الحركات".
وتابع حديثه «نحن أيضا تجنبنا الاقتراب من الفاشر التزاما بترتيبات تمت بين قائد قوات الدعم السريع وعدد من قادة الحركات المسلحة تضمنت توقيع مذكرة في الفترة الماضية بعدم دخول قوات الدعم السريع الفاشر».
مسؤول بالدعم السريع: تجنبنا الاقتراب من الفاشر التزاما بترتيبات مع حركات مسلحة
واستطرد «هناك أيضا جماعات من الحركات المسلحة كانت مصدر قلق في معسكر أبو شوق وعدد من المعسكرات المحيطة بالمدينة، لذلك فالذي يقتل المدنيين حول مدينة الفاشر هو الحركات المسلحة، وبالتحديد حركة مني أركو مناوي وحركة جبريل إبراهيم وأيضا جزء من حركة تنبور، وكل هذا العمل يتم بالتنسيق مع استخبارات الجيش الموجودة الآن في الفاشر. لذلك نحن نقول إن الذي يقتل ويتعدى على المدنيين هي الحركات المسلحة بتنسيق مع الاستخبارات العسكرية».
وقالت حركات تطلق على نفسها (حركات الكفاح المسلّح) في السودان يوم السبت إن لديها معلومات مؤكّدة بأن قوات الدعم السريع تستعد لهجوم على مدينة الفاشر في شمال دارفور. وذكر البيان المشترك أن الحركات عقدت اجتماعا موسّعا يوم الجمعة في بورتسودان بحضور لجنة إسناد القوات المسلحة حذّرت خلاله الدعم السريع من «مغبة الهجوم على مدينة الفاشر».
لا نية للتصعيد
وردا على ما يوّجه للدعم السريع من اتهامات بعدم الالتزام بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، قال طبيق «قوات الدعم السريع هي القوة الوحيدة الآن في المحيط الأفريقي التي لديها وحدة مختصة بحقوق الإنسان، وهي وحدة معنية بحقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق الدولية وقانون حماية المدنيين وكيفية حماية المدنيين في مناطق النزاع. وأنشأت قوات الدعم السريع هذه الوحدة قبل اندلاع هذه الحرب بفترة طويلة إيمانا بها واعترافا بالقانون الدولي الإنساني وبمبدأ حقوق الإنسان».
وتابع «الجهات التي نخوض معها هذه الحرب هي جهات متعددة منها عناصر النظام البائد أو عناصر الحركة الإسلامية وكتائب البراء التي تنتمي إلى التيار الإسلامي في السودان، والتي جلبت عددا كبيرا جدا من الحركات الإرهابية من العالم للقتال في صفها ضد قوات الدعم السريع، وحقيقة نحن الآن في حالة دفاع عن النفس وفي حالة مواجهة مع التطرف الديني، والدواعش الآن يتواجدون في منطقة وادي سيدنا» بأم درمان.
وأكد أن قوات الدعم السريع تنادي وترحب بتشكيل لجان لتقصي الحقائق وأنها ناشدت المؤسسات الدولية والأمم المتحدة مرارا بتشكيل لجان للتحقيق. وقال "نحن مستعدون تماما لاستقبال هذه اللجان وتوفير الحماية اللازمة لها في مناطق سيطرتنا ولتقصي الحقائق وللوقوف على الأوضاع بصورة مباشرة بدلا من تلقي التقارير الكاذبة والمزيفة التي لديها قرارات سياسية واستهداف واضح جدا لقوات الدعم السريع".
الباشا طبيق: ليست لدينا أي نية للتصعيد في إقليم دارفو
وعن التهدئة وتقديم ضمانات لعدم التصعيد في دارفور وفي غيرها من المناطق التي تعاني وضعا إنسانيا هشا قال «نحن لسنا من يفتعل التصعيد في إقليم دارفور، والولايات التي يسيطر عليها الدعم السريع بصورة كاملة تشهد الآن استقرارا كبيرا جدا وأمنا وحركة طبيعية للمواطنين وفي حركة الأسواق، والخدمات الآن تسير بصورة ممتازة جدا. لكن التوتر الحقيقي والأزمة الحقيقة هي وجود الجيش في مدينة الفاشر». وتابع «الآن الاستخبارات العسكرية تعمل مع بعض الحركات المسلحة التي تزرع هذه القلاقل والأزمات لاستهداف المواطنين، وأحيانا ينسبون هذا العمل لقوات الدعم السريع».
وأبدى مستشار قائد الدعم السريع ترحيبه بأي فكرة للتهدئة في إقليم دارفور، وقال «ليست لدينا أي نية للتصعيد في إقليم دارفور، وهنالك أيضا تحرك من قبل حركة الطاهر حجر عضو مجلس السيادة، وأيضا الهادي إدريس رئيس الحركات الموقعة على السلام في جوبا. هم الآن لديهم مبادرة بتشكيل قوة مدنية وعسكرية مشتركة لحماية المدنيين في شمال دارفور».
وأضاف «نحن نرحب بهذه الفكرة وبأي عمل يهدف إلى استقرار الأوضاع وتجنيب المواطنين الاستهداف المباشر والعمل على وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين وتخفيف الظروف الإنسانية الحرجة الآن التي يعيشها المواطن في إقليم دارفور».
اقرأ المزيد:
غوغل تضيف ميزة التعرف على الأرقام المجهولة
تصريح غامض وخريطة صواريخ.. ملامح الضربة الإيرانية القادمة ضد إسرائيل
مرتضى منصور: الإخوان المسلمين أبشع من مبارك في تزوير الانتخابات