معلمو السودان يستقبلون العيد بـ«جيوب خاوية»
استقبل معلمو السودان عيد الفطر هذا العام بـ «جيوب خاوية»، نتيجة لعدم تسلم أغلبهم الرواتب من وزارة المالية.
ويعاني العاملون في القطاعين الحكومي والخاص من توقف صرف مرتباتهم أو تقليصها بسبب تحويل ميزانية الدولة للحرب، حسب صحيفة «الكوربة» السودانية
وقالت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان لهم اليوم الخميس إنه «مع قدوم عيد الفطر المبارك، لم يتسلم غالب المعلمين في الولايات رواتبهم منذ شهور، ووزير المالية لا يأبه للأمر، وكأن ما يحدث لا يعنيه»
وتعطلت منذ الدراسة في عموم البلاد منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي مع محاولة بعض الولايات استئنافها.
وأضافت لجنة المعلمين السودانيين في بيان بمناسبة العيد تلقته ‘الراكوبة”: “ولاة الولايات يخفون خيباتهم خلف الحرب، وما دروا ان الكوارث الناجمة بسبب حجب المرتبات وتوقف الخدمات لا تقل بشاعة عن كوارث الحرب”.
وعبرت اللجنة عن مشاطرتها الأحزان في كل من فقدوا ارواحهم وممتلكاتهم وأمنهم بسبب الحرب، مؤكدة أن البلاد تمر بأسوأ كارثة إنسانية، بسبب الحرب التي تطاول امدها، وامتد اثرها لكل شبر فيها.
وتابعت: «حرب انتهكت فيها الأعراض ودمرت مقدرات البلاد والعباد، ونافخو كيرها ما زالوا يؤججونها، وضحاياها من المدنيين في ازدياد»، مؤكدة أن الأمر يحتاج إلى خطوات ترغم صناع القرار على تبني سياسات تنصف العاملين، وتلزم سلطة الأمر الواقع بمسؤوليتها التي يمليها عليها تربعها على قمة اتخاذ القرار.
وتشير تقارير للأمم المتحدة الى مواجهة السودانيين لأسوا كارثة إنسانية بسبب الحرب ومواجهة الملايين للمجاعة.
وتقدر جهات دولية ومحلية مقتل أكثر من 14 شخص ونزوح أكثر من 8 ملايين منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
بعد أيام من قصف جوي استهدف مدينة عطبرة شمالي السودان،
وميدانيا تشهد عدة مدن في شمال السودان معارك عنيفة، إذ تعرضع ولاية القضارف الواقعة شرقي البلاد لقصف جوي بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع، وذلك في أول عملية عسكرية في المدينة التي كانت بمنأى عن الحرب الدائرة في السودان، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول أمني للوكالة، أول أمس الثلاثاء، إن «مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والمخابرات وسط مدينة القضارف ولكنها لم تحدث أضرارا».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «مسيرة أخرى قصفت المنطقة الواقعة أمام مقر الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز المخابرات».
وفي الوقت نفسه، أفاد شهود عيان في الولاية التي تبعد حوالي 450 كيلومترا شرقي العاصمة الخرطوم، عن قيام مسيرة ثالثة بقصف مقر الجيش في القضارف، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، بينم سُمعت أصوات كثيفة لمضادات الطيران الأرضية.
وأكد مسؤول عسكري تعرُّض مقر الفرقة الثانية للجيش السوداني بمنطقة “الفاو” بالولاية للقصف.
وتبعد منطقة الفاو نحو 25 كيلومترا عن المنطقة التي تشهد حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.
اقرأ المزيد
رميا بالرصاص.. جريمة قتل غامضة للبناني على علاقة بحماس
«خليجيون»| 5 مؤشرات قادت البنوك السعودية إلى الصدارة الخليجية