جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية عسكرية «مباغتة» وسط غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، شن غارات جوية على مشارف مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، بأن الفرقة 162 أطلقت الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة، حيث شنت غارات جوية على العشرات من البنى التحتية في مخيم النصيرات.
وأضاف الجيش أنه وقبل دخول القوات إلى المنطقة، قام سلاح الجو الإسرائيلي بطلعات جوية هجومية على العشرات من البنى التحتية وسط القطاع.، وفق «رويترز».
وتابع: «مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة مباغتة لتدمير البنى التحتية في وسط قطاع غزة».
شيخ جزائري يقدم تهاني العيد …ثم يجهش بالبكاء على غزة …
الله ينصركم يا أخواننا في غزة … pic.twitter.com/v0vsqeQNMx
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) April 11, 2024
استشهاد أبناء هنية
في وقت سابق ذكرت وكالة شهاب للأنباء المقربة من حركة حماس، الأربعاء، أن 3 من أبناء زعيم الحركة إسماعيل هنية قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعدد من أبنائهم قتلوا في قصف استهدف سيارة في مخيم الشاطئ.
وتقول التقارير إن حازم وأمير ومحمد هنية قتلوا مع أفراد أسرهم في الغارة التي وقعت بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.
الوفيات أكدتها قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، وكذلك أفراد عائلة هنية على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن إسماعيل هنية، الذي يعيش الآن في المنفى في قطر، هو في الأصل من مخيم الشاطئ.
عيد اطفال غزة !
جعلوا من دمارهم ألعابا …
اللهم عليك بالصهاينة .. pic.twitter.com/YzgjUnQeXQ— د.محمد الكندري (@Dr_M_Alkandari) April 11, 2024
محاولات الوصول لهدنة
على صعيد الجهود الدبلوماسبة زعم مسؤولان إسرائيليان، الأربعاء، أن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، لكنها تعتقد أن حماس «لا تريد التوصل إلى اتفاق».
وذكر المسؤولان المطلعان على المحادثات لوكالة رويترز أنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية.
وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما يزالون على قيد الحياة.
ورفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليق. وقالت حماس، الثلاثاء، إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين «لا يلبي المطالب لكنها ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد».
وقال المسؤولان إن التقييم الإسرائيلي هو أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد.
كما كشف مسؤول إسرائيلي مشارك في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «حماس تزعم أنها غير قادرة على تحديد مكان 40 رهينة سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار».
وتطالب حماس بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
ويتساءلون عن سر صمود أهل غزة وجَلَدهم وثبات مجاهديهم ..
قُل لي عن الأم التي أنجبتك وأنشأتك على الصلابة والشجاعة وعن الشقيقة التي كبُرت في ذات الظروف التي كبُرتَ بها مع تلك الأم وعن المرأة التي أدخلتها بيتك زوجة بل وعن أمها التي ربّتها فربّت ابنتك بما ربّتها عليه أمها وأمك بل… pic.twitter.com/tbEbmtkPwL
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) April 11, 2024
عيد وسط الركام والقبور
قضى فلسطينيون أول أيام عيد الفطر، الأربعاء، في زيارة قبور أحبائهم الذين قُتلوا في حرب غزة، وأدوا صلاة العيد بجوار ركام المساجد وفي الشوارع المدمرة، إذ خيم الصراع الدامي على الأجواء.
وبينما يقضي ملايين المسلمين حول العالم العيد في أجواء احتفالية وتجمعات عائلية، بالكاد يوجد في غزة من يمكنه أن يشعر بفرحة العيد.
وبعد مرور ستة أشهر على بدء الحرب، لا يشغل بال سكان القطاع سوى النجاة من الضربات الجوية الإسرائيلية والقصف والهجوم البري وكذلك الأزمة الإنسانية.
ويلعب الأطفال بين الأنقاض والأسياخ الحديدية الملتوية التي خلفتها الضربات الجوية بالقرب من ركام مسجد الفاروق في رفح الذي تعرض لقصف إسرائيلي.
فيما دعا أبو شاعر، وهو من سكان القطاع، إلى محاولة استخلاص بعض القوة من عيد الفطر.
وقال: «رغم ما نعانيه من آلام، ورغم ما نعانيه من استمرار لآلة القتل الصهيونية خلال آخر ست شهور من حياتنا، يتوجب علينا إظهار الفرح بهذا اليوم، كيف لا وقد سمي أساسا يوم عيد الفطر بيوم الجائزة؟ الجائزة على ما قام به المسلمون من طاعات ومن عبادات ومن صيام.. خلال شهر رمضان».
وأقام سكان في غزة صلاة العيد في الشارع بجوار حطام المسجد باسطين سجاد الصلاة أمام مئذنة بيضاء بقيت صامدة وسط الدمار.
ونزح أكثر من مليون شخص إلى مدينة رفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر بعد أن فروا من القصف الذي تعرضت له منازلهم في الشمال.
وتعد رفح آخر ملاذ آمن نسبيا في القطاع. لكن إسرائيل أشارت عدة مرات إلى خطط لاجتياح المدينة برا بهدف القضاء على ما تبقى من كتائب حماس.