دول خليجية توجه رسالة لمجلس الأمن بعد هجوم إيران
دعت دول خليجية، في بيانات شبه متطابقة اليوم الأحد، إلى «ضبط النفس» و«اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته» بعد ساعات من تنفيذ إيران هجوم بمسيّرات وصواريخ ليل السبت الأحد أعلنت إسرائيل «إحباطه»، في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنّها الجمهوريّة الإسلاميّة ضدّ الدولة العبريّة، بعد حوالى أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية «عن بالغ القلق جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، وتدعو كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب».
وفي بيان لها، أكدت الخارجية السعودية على «موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها».
الكويت تدعو لـ«ضبط النفس»
أما وزارة الخارجية الكويتية فقد دعت إلى «ضبط النفس وتجنيب المنطقة مخاطر هذا التصعيد» وأكدت «أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين».
أما قطر، فقد دعت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، «المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة»
بيان #وزارة_الخارجية عن قلق دولة #الكويت الشديد، إزاء إستمرار التصعيد العسكري الذي تشهدهُ المنطقة، وإنعكاساته السلبية المُتزايدة على أمن وإستقرار الدول.
البيان كاملاً: https://t.co/D94lzdlsgN pic.twitter.com/fHNeEf4UNV
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) April 14, 2024
في حين قالت وزارة الخارجية العمانية وزارة أنها «تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته وأهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب». وأكدت الوزارة على موقف سلطنة عمان الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين. كما شددت مجددا على «ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وفتح ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة ربوع القطاع دون عوائق».
ويأتي الهجوم الذي أكدت واشنطن حليفة إسرائيل مشاركتها في التصدي له، في خضم العدوان على غزة، والذي يثير منذ اندلاعه في أكتوبر الماضي، مخاوف من تصعيد إقليمي واسع النطاق.
وأكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ هجوم «بمسيّرات وصواريخ» على إسرائيل ردا على القصف الذي نُسب الى الدولة العبرية في الأول من أبريل، وأدى الى تدمير مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية، ومقتل 16 شخصا بينهم قياديّان وعناصر في الحرس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد في بيان «إحباط» الهجوم زاعما اعتراض «99%» من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة. وادعة الجيش أن «الهجوم الإيراني كما تمّ التخطيط له من قبل إيران أحبِط»، مضيفا «اعترضنا 99 بالمئة من التهديدات نحو الأراضي الإسرائيلية. هذا انجاز استراتيجي مهم».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أن واشنطن ساهمت في إسقاط «تقريبا كل" المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل. وشدد على أنه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي "التزام الولايات المتحدة الثابت أمن إسرائيل».
لكن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قال اليوم الأحد، إن العمليات التي شنتها طهران ضد إسرائيل، السبت، «كانت محدودة وناجحة»، موضحا: «ضربنا المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتنا في سورية». وأضاف سلامي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية (طهران): «كان بإمكاننا شن عملية واسعة، لكننا حددنا أهدافا معينة في الأراضي المحتلة». وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني الاحتلال الإسرائيلي قائلا: «إذا رد النظام الصهيوني، فإن عمليتنا القادمة ستكون بالتأكيد أكبر بكثير».
وتزامنا مع الهجوم الذي انطلق من الأراضي الإيرانية، نفّذ حلفاء لطهران في المنطقة هجمات ضدّ إسرائيل، اذ أطلق حزب الله اللبناني صواريخ كاتيوشا في اتّجاه هضبة الجولان المحتلة، وأطلق المتمرّدون الحوثيّون في اليمن في اتّجاه جنوب الأراضي الإسرائيليّة.
وفي مؤشر على انتهاء التهديد الأمني في الوقت الراهن، أعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي اعتبارا من الساعة 04، 30 ت غ الأحد، بعد إغلاقه تزامنا مع الهجوم، وفق هيئة المطارات المحلية. كذلك فعل الأردن ولبنان والعراق.
«حنظلة» الإيراني يخترق القبة الحديدية في إسرائيل.. من هو؟