قراصنة صوماليون يطلقون سراح «عبد الله» مقابل 5 ملايين دولار
أفادت وكالة «رويترز» بأن قراصنة صوماليون أطلقوا سراح السفينة المخطوفة «عبد الله» في وقت مبكر من يوم الأحد بعد دفع فدية قدرها 5 ملايين دولار.
ونقلت الوكالة عن أحد القراصنة ويدعى عبد الرشيد يوسف قوله: «جرى إحضار الأموال إلينا قبل ليلتين كالمعتاد… تحققنا مما إذا كانت الأموال مزيفة أم لا. ثم قسمنا الأموال إلى مجموعات وغادرنا، متجنبين القوات الحكومية».
السفينة «عبد الله» كانت في طريقها إلى الإمارات
وخُطفت سفينة البضائع السائبة التي تحمل علم بنجلادش في مارس، بينما كانت في طريقها من موزمبيق إلى الإمارات على بعد حوالي 600 ميل بحري شرق العاصمة الصومالية مقديشو.
وتسبب القراصنة الصوماليون في حدوث فوضى في المياه قبالة الساحل الطويل للبلاد في الفترة من عام 2008 إلى عام 2018 تقريبًا. وظلوا في حالة سبات حتى أواخر العام الماضي عندما بدأ نشاط القراصنة في الانتعاش مرة أخرى.
وتقول مصادر بحرية إن تخفيف الإجراءات الأمنية ربما يشجع القراصنة أو أنهم ربما يستغلون الأحداث الجارية في البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة.
نشاط القراصنة الصوماليين
وتشير تقرير إخبارية إلى أن عدد المنضمين لنشاطات القرصنة في الصومال يقدر بنحو ثلاثة آلاف شاب سنويا، تتراوح أعمارهم بين 20-35 سنة، وهم موزعون على أربع مجموعات ومعظمهم من خفر السواحل السابقين، ولهم قدرات فائقة على اختطاف السفن حتى مسافة 240-300 ميل داخل البحار، وأحيانا 1000 ميل حسب المكتب الدولي للنقل البحري.
ويشن هؤلاء القراصنة هجماتهم غالبا انطلاقًا من قرى صيد في إقليم بونتلاند (منطقة في شمال شرقي الصومال تتمتع بحكم شبه ذاتي منذ عام 1998، وعاصمتها غروي)، مما يتيح للقراصنة رصد واستهداف السفن التجارية والأساطيل البحرية العابرة في خليج عدن ومضيق باب المندب.
اقرأ أيضًا:
نشاط قراصنة الصومال في اصطياد السفن.. ما علاقة الشباب والحوثي؟