تركيا تنتظر زيارة مصرية رفيعة المستوى.. ملفات غزة وإيران في المقدمة
يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا لبحث التطورات في الشرق الأوسط والأوضاع في غزة مع نظيره هاكان فيدان، وفق مصدر دبلوماسي تركي لـ «رويترز».
وأضاف المصدر أن الوزيرين سيقيّمان أيضا أحدث التطورات المتعلقة بالمفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.
وزير الخارجية المصري سامح شكري يزور تركيا نهاية الأسبوع الجاري.
- مصدر دبلوماسي pic.twitter.com/M4dO0ZXdP6
— وكالة أنباء تركيا (@tragency1) April 16, 2024
تطورات الأزمة الإيرانية الإسرائيلية
على صعيد الأحداث في المنطقة نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله اليوم الثلاثاء إن إيران سترد على أي تحرك يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها سترد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ عليها مطلع الأسبوع.
وقال رئيسي لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «نعلن بشكل قاطع أن أصغر عمل ضد المصالح الإيرانية سيقابل بالتأكيد برد قاس وواسع النطاق ومؤلم ضد أي مرتكب له».
وقال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن الهجوم الإيراني على إسرائيل يستدعي الرد.وهاجمت إيران إسرائيل ردا على استهداف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل.
وذكر علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي مساء يوم الاثنين أن الهجوم المضاد الذي ستشنه طهران في أعقاب أي انتقام إسرائيلي سيكون «في غضون ثوان لأن إيران لن تنتظر 12 يوما أخرى للرد».
إسرائيل تلجأ لمجلس الأمن
في المقابل حث وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء الدول على فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وذلك في أعقاب أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، كما دعا مجلس الأمن للانعقاد الطاريء لإدانة إيران.
وقال كاتس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أقود هجوما دبلوماسيا على إيران».
وقال كاتس إنه بعث برسائل إلى 32 دولة وتحدث مع العديد من نظرائه ودعاهم إلى «فرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني وإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية كوسيلة لوقف إيران وإضعافها».
وأضاف «علينا أن نوقف إيران الآن، قبل فوات الأوان».
وقالت إسرائيل إنها سترد على الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران مطلع الأسبوع، وسط دعوات لضبط النفس من قبل الحلفاء الحريصين على تجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الاثنين إن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تعكف على إعداد حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران.
أردوغان ينهي القطيعة مع السيسي
منتصف فبراير الماضي أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قطيعة مع مصر استمرت نحو 12 عاما بزيارة رسمية بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
#ابراهيم_عيسى تعليقا على زيارة #اردوغان لمصر: من الذي غير رأيه وموقفه وتوجهه؟#حديث_القاهرة#القاهرة_والناس#عودة_الوعي@Ibrahim_3eissa pic.twitter.com/aSMtMokpvZ
— القاهرة والناس (@alkaherawalnas) February 14, 2024
وبقيت العلاقات الدبلوماسية على مستوى القائم بالأعمال منذ انتهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، وألغيت تدريبات عسكرية مشتركة كان متفقا عليها، واستمر التشاحن الإعلامي، فيما لم تتأثر التجارة البينية بتلك القطيعة.
واستمرت التجاذبات السياسية بين القاهرة وأنقرة خلال السنوات التالية، وحتى عام 2021 حينما تجاوبت القاهرة مع تصريحات وزارية تركية محبذة للتقارب، وعُقدت لقاءات على مستوى أجهزة المخابرات ثم على مستوى وكلاء وزارة الخارجية.
بيد أن الموقف المصري من عودة العلاقات كاملة ظل سلبيا مشترطا أن «تقترن الأقوال بالأفعال» من الجانب التركي لاسيما في ظل استمرار المعارضة المصرية التي اتخذت من منصات إعلامية تصدر من تركيا، منبرا للهجوم على السلطات المصرية، وما اعتبرته مصر تدخلا تركيا في ليبيا ضارا بأمنها القومي.
وهكذا استمرت العلاقة متوترة بين أردوغان والسيسي حتى جاءت المصافحة الشهيرة بينهما في قطر مع انطلاق كأس العالم هناك في نوفمبر 2022، ثم لقاءات مباشرة في عواصم أخرى لاحقا، وما تبعه من إجراءات تقاربية متسارعة رغم بقاء نقاط اختلاف بين الجانبين.
وتقاربت القاهرة وأنقرة بسرعة كبيرة عقب زيارة قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري لتركيا عقب زلزال فبرايرعام 2023، وتبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات حتى عادا سفيرا البلدين لمواقعهم وطُبعت العلاقات في منتصف العام الماضي.