«بن فرحان» في إسلام آباد لدفع العلاقات السعودية الباكستانية
زر الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ووفد المملكة رفيع المستوى باكستان، اليوم الثلاثاء واستهلها بمقابلة رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف
واستعرض بن فرحان وفق وكالة الأنبياء السعودية (واس) العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وسبل تعزيزه في المجالات كافة، إضافة إلى تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا التي تهم البلدين، بخلاف بحث أوجه توطيد التعاون الاقتصادي والتنموي، ومناقشة المستجدات على الساحة الدولية والجهود المبذولة بشأنها.
سمو #وزير_الخارجية يلتقي وزير خارجية باكستان، ويستعرضان العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، إضافة إلى مناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وإدخال… pic.twitter.com/NtzpsKnFCr
— واس العام (@SPAregions) April 16, 2024
وفد رفيع المستوى
كما استقبل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، اليوم، الأمير فيصل بن فرحان، ووفد السعودية رفيع المستوى، الذي يضم وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، والمستشار في الديوان الملكي محمد التويجري، ومساعد وزير الاستثمار المهندس إبراهيم المبارك، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف المالكي، وعدداً من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة، وصندوق الاستثمارات العامة، والصندوق السعودي للتنمية، وذلك بمقر الرئاسة الباكستانية في العاصمة إسلام آباد.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي ودفعه نحو آفاق أرحب بما يحقق التطلعات بمزيد من الرفاه والازدهار.
علاقات المملكة العربية السعودية وباكستان ليست منذ ٧٦ سنة فحسب، بل هي قائمة منذ وقت طويل لما قبل قيام باكستان، وعلاقاتنا علاقة تاريخيّة من الأخوة والود والوفاق.. pic.twitter.com/k1EaQfclgF
— محمد شهباز شريف (@ShehbazAr) March 3, 2024
العلاقات الباكستانية السعودية
يعتبر عام 1940م من الأعوام التي شهدت إرهاصات العلاقات الباكستانية السعودية، إذ أن الملك الراحل الملك سعود - ولي العهد آنذاك- قام بزيارة إلى مدينتي (بومباي)، و(كراتشي)، وكان ذلك في إبريل 1940م والتقى بزعماء حزب الرابطة الإسلامية وهو الحزب الذي قدم القرار الباكستاني، وقد التقى بمرزا أحمد أصبهاني، ومحمد مانيار، وكريم إبراهيم، وكان معه في ذلك الوفد إخوته الخمسة الأمراء وهم: الأمير فيصل، والأمير سعد، والأمير فهد، والأمير منصور، والأمير عبد الله، وقد نقل الأمير سعود إلى والده الملك عبد العزيز رحمهما الله عن كفاح المسلمين من أجل إنشاء دولة مستقلة.
اهتمام الملوك
وقد بقيت العلاقات الباكستانية السعودية على مر التاريخ ولا تزال فريدة من نوعها، ولا يكون في الأمر مبالغة إن شبهناها في القوة، والمتانة، والعمق، والعلو بجبال الهيمالايا في باكستان، وبجبل طويق في الرياض، وجبل أحد في المدينة المنورة، وقد اهتم بها الملوك السعوديون اهتماما بالغا حيث زاروها في فترات مختلفة، فقد استهل الملك سعود بن عبد العزيز هذه الزيارات وكان ذلك في عام 1373ھ الموافق 1954م وهي الزيارة الوحيدة له.
فيما زار الملك فيصل بن عبد العزيز باكستان ثلاث مرات، الأولى كانت عام 1374ھ الموافق 1955م، والزيارة الثانية له كانت عام 1386ھ الموافق 1966م، أما الزيارة الثالثة والأخيرة فكانت عام 1394ھ الموافق 1974م.
الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله زار باكستان مرتين، كانت الأولى عام 1387ھ الموافق 1967م، والثانية عام 1396ھ الموافق 1976م.
الملك فهد بن عبد العزيز زار باكستان ولم يكن ملكا حين زارها، وكان ذلك عام 1401ھ الموافق 1980م.
أما أكثر ملك سعودي زار باكستان فكان الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث زارها خمس مرات أميرا وملكا، الأولى كانت عام 1404ھ الموافق 1984م، والثانية كانت عام 1418ھ الموافق 1997م، والثالثة كانت عام 1419ھ الموافق 1998م، والزيارة الرابعة كانت عام 1424ھ الموافق 2003م، والزيارة الأخيرة الشهيرة كانت عام 1427ھ الموافق 2006م.