مصر تترقب 30 مليار دولار حتى يونيو المقبل
في تصريحات على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، كشف وزير المالية المصري محمد معيط، أن القاهرة تترقب الحصول على تدفقات ما بين 25 و 30 مليار دولار، حتى يونيو المقبل.
وفي السياق، أكد وزير المالية المصري التزام بلاده التام بتحرير سعر الجنيه مقابل الدولار الأميركي وباقي العملات الأجنبية، وذلك بعدما أعلن البنك المركزي رسميا قبل أسابيع تحررير سعر الصرف، فيما يعرف بتعويم الجنيه، لينخفض سعر الدولار في البنوك والسوق السوداء إلى ما دون 50 جنيها، بعد أن وصل لمستويات قياسية تخطت 70 جنيها في مارس الماضي.
وحسب محللين، تسعى الحكومة المصرية لتفعيل عدة بدائل لاستمرار تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، بعد أن أمنت تدفقات دولارية ضخمة من صندوق النقد الدولي ومشروع رأس الحكمة والاتحاد الأوروبي.
ويتوقع تخصيص 4 مليارات يورو أخرى كمساعدة طويلة الأجل خلال الفترة 2024-2027، ولكن لا يزال يتعين اعتمادها من قبل أعضاء الكتلة البالغ عددهم 27 عضوًا.
20 مليار دولار من صرف الشريحة الثانية
وستتسلم مصر نحو 20 مليار دولار من صرف الشريحة الثانية من مشروع رأس الحكمة حتى نهاية مايو، حسب تصريحات معيط مع توقعات دخول مبالغ بنحو مليار دولار من البنك الدولي، بالإضافة إلى 1.07 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي و820 مليون دولار من صندوق النقد الدولي حتى نهاية يونيو.
وكان الاتحاد الأوروبي ذكر في بيان أن القرض يهدف إلى معالجة الوضع المالي المتدهور للقاهرة والاحتياجات المالية، خاصة بعد اندلاع حرب غزة وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأضاف أنه كشرط مسبق يتعين على مصر أن تواصل اتخاذ «خطوات ملموسة وذات مصداقية نحو احترام الآليات الديمقراطية الفعالة (بما في ذلك النظام البرلماني المتعدد الأحزاب) وسيادة القانون وضمان احترام حقوق الإنسان».
تطوير مشروع مدينة رأس الحكمة
وأسهم اتفاق مصر والإمارات على تطوير مشروع مدينة رأس الحكمة، في دعم الاقتصاد المصري، فيما أثار تكهنات بشأن المزيد من الصفقات المحتملة، بما في ذلك منطقة قرب منتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء تعرف باسم رأس جميلة.
وحسب محللين، لا يزال خيار تجمع بريكس أيضا من بين الحلول المتاحة لمصر لتخفيف الضغوط، حيث حاولت مصر أيضًا توسيع العلاقات الاقتصادية مع دول من بينها الصين والهند وهم أعضاء في بريكس إلى جانب البرازيل وروسيا، معربة عن أملها في أن يؤدي انضمامها الأخير إلى نادي البريكس إلى جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية.
اقرأ أيضا:
السعودية تتصدر ومصر تسبق الإمارات.. تعرف إلى أعلى الاقتصادات العربية نموا في 2025
مصر تعلن أول خطوة في مشروع رأس الحكمة
وتستعد مصر لإصدار سندات بالدرهم الإماراتي في حالة توافر فرصة للمضي في هذا المسار فيما تحاول الحكومة تأجيل موعد استحقاق بعض ديونها المحلية، في إطار الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء على مواردها المالية بشكل أكبر بعد حصولها على استثمارات عالمية تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار هذا العام، وفق وسائل إعلام محلية.