انقطاع الكهرباء يقتل مرضى الكلي في السودان
أسفر انعدام المياه والكهرباء بمحلية شرق النيل الازرق في العاصمة السودانية الخرطوم، عن وفاة 6 من مرضى الفشل الكلوي.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس، إن «استمرار انقطاع التيار الكهربائي وما تبعه من توقف تام لإمدادات المياه يعتبر "كارثةً حقيقية تحتاج للتدخل العاجل»، مشيرة إلى أن انعدام المياه فاقم من المعاناة وأحدث أزمات حادة في جميع جوانب حياة الإنسان المنطقة، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وأشار البيان إلى أنه بالإضافة إلى عدم توفر المياه الصالحة للشرب، وصعوبة حصول المواطنين على حاجتهم منها، تضرر مرضى الفشل الكُلوي بصورة كبيرة، حيث أن انعدام المياه وارتفاع سعر الوقود لتشغيل ماكينات الغسيل لم يُمكن مراكز غسيل الكُلى من العمل بالفعالية المطلوبة، فضلا عن تقليص أو توقف عمليات الغسيل اللازمة للمرضى في الأيام الماضية، وقد تسبب ذلك في وفاة ستة مرضى منذ بداية الأزمة حتى الآن في مركز غسيل الكلى بمستشفى البان جديد.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن المئات من مرضى الفشل الكلوي بالمنطقة يواجهون مخاطر مماثلة، وتعمل الغرفة جاهدة للحد منها، لكن الاحتياج كبير جداً.
ودعا البيان جميع المنظمات الوطنية والدولية للمساهمة في شراء الوقود لتشغيل محطات ضخ المياه، وتوفير ألواح الطاقة الشمسية لتساعد في تشغيل مولدات كهرباء المستشفيات والمراكز الصحية.
كما ناشد المعنية بالسماح للطواقم الهندسية بالتدخل لإصلاح العطل الذي أدى لانقطاع الكهرباء وعدم عرقلة عملهم، باعتبار الحصول على الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء حق من حقوق المواطنين الأساسية في الحياة.
و نشب صراع بين القوات المسلحة السودانية (الجيش النظامي) وميليشيا الدعم السريع في أبريل 2023، متسبباً في حركة نزوح كبيرة للمواطنين، إلى داخل وخارج البلاد.وتواجه المنظمات الدولية تحديات هائلة.
وأُجبر أكثر من 8.6 مليون شخص على الفرار من منازلهم خلال العام الماضي مع انتشار القتال في البلاد، حسب فرانس برس.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، أثناء حضورها المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة له، في باريس أمس الأربعاء إن «ملايين الأشخاص نازحون وجائعون ومعرضون للاستغلال وسوء المعاملة، لكن محنتهم يتم تجاهلها من قبل الكثير من دول العالم».
وتابعت:« إننا نناشد الزعماء الدوليين أن يرقوا إلى مستوى اللحظة وأن يساعدونا في جلب المساعدات الإنسانية إلى السودان، واستخدام نفوذهم للمساعدة في إحلال السلام».
اقرأ المزيد
ويواجه العاملون في المجال الإنساني تحديات هائلة في الوصول إلى المجتمعات المحتاجة، وخاصة في مناطق القتال العنيف في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، مما يزيد من تفاقم الاحتياجات والصعوبات.
وفي البلدان المجاورة التي عبر إليها نحو مليوني شخص من السودان، تؤدي الأزمة إلى إجهاد شديد لقدرات الدول على التعامل مع تدفقات اللاجئين والعائدين ومواطني البلدان الثالثة. وحتى الآن، بلغ عدد الوافدين إلى دول الجوار 730.550 في تشاد، و629.902 في جنوب السودان، و514.827 في مصر، و119.525 في إثيوبيا، و29.444 في جمهورية أفريقيا الوسطى، و7.620 في ليبيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.