حصيلة جديدة لضحايا الطقس في دبي
ارتفع عدد الوفيات جراء هطول أمطار غزيرة هذا الأسبوع على الإمارات إلى 4 ضحايا، بالإضافة إلى إغراقها الطرق والتسبب في تكدس الطائرات في مطار دبي الدولي.
وسها العاصفة عُمان أولا في مطلع الأسبوع وأدت إلى مقتل 20 شخصا على الأقل قبل أن تجتاح الإمارات يوم الثلاثاء وتتسبب في هطول أغزر أمطار منذ 75 عاما منذ بدء توثيق معدلات هطول الأمطار، حسب رويترز.
امرأتين ورجل من مواطني الفلبين لقوا حتفهم
في حين ذكرت حكومة مانيلا أن امرأتين ورجل من مواطني الفلبين لقوا حتفهم في مركباتهم خلال هطول الأمطار. كما توفي رجل إماراتي في السبعينيات من عمره عندما جرفت السيول سيارته في إمارة رأس الخيمة الشمالية.
ويرجع علماء حوادث الطقس المتطرفة التي تزداد شيوعا، مثل الأمطار في الإمارات وعمان، إلى الاحتباس الحراري الناجم عن الأنشطة البشرية.
أعمال متراكمة المتراكمة نتيجة للعاصفة
وقال مطار دبي الدولي إنه لا يزال يكابد لإنجاز الأعمال المتراكمة نتيجة للعاصفة التي اجتاحت الإمارات قبل ثلاثة أيام.
وأوضح المطار، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، أنه سيقلص عدد الرحلات ليومين حتى الأحد.
وذكرت شركة طيران الإمارات، واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، في وقت سابق يوم الجمعة أنها ستعلق إنجاز إجراءات السفر لجميع المسافرين على شبكتها في رحلات عبر دبي.
وأضافت أن العملاء الذين يسافرون إلى دبي كوجهة نهائية يمكنهم إنجاز الإجراءات والسفر كالمعتاد.
أُلغيت 1478 رحلة
وكشف موقع فلايت رادار 24 لتتبع حركة الطيران بأن حتى صباح يوم الجمعة أُلغيت 1478 رحلة من دبي وإليها منذ يوم الثلاثاء، ويساوي ذلك تقريبا 30 بالمئة من جميع الرحلات.
أبوظبي
وفي العاصمة الإماراتية أبوظبي، قالت شركة الاتحاد للطيران إن عمليات الرحلات عادت إلى وضعها الطبيعي.
ولا يزال الطريق الرئيسي الذي يربط إمارة دبي بأبوظبي مغلقا جزئيا، بينما غمرت مياه السيول الطريق البديل المؤدي إلى دبي بالكامل حيث تطفو السيارات والحافلات التي غادرها سائقوها وركابها.
وفي شمال الإمارات حيث تقع إمارة الشارقة، أفادت تقارير بأن السكان ما زالوا محاصرين في منازلهم، بينما قال آخرون هناك إن أضرارا جسيمة لحقت بالمتاجر والشركات.
ويندر هطول الأمطار في دولة الإمارات وأماكن أخرى من شبه الجزيرة العربية، والتي تشتهر عادة بمناخها الصحراوي الجاف حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة في الصيف إلى أكثر من 50 درجة مئوية.
وذكر المركز الوطني للأرصاد في الإمارات، إن «يوم الاثنين قد يشهد هطول أمطار خفيفة في وقت متأخر من ساعات الليل».
وتوقع فرصة سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة قد تكون غزيرة أحيانا على بعض المناطق يوم الثلاثاء مع انخفاض درجات الحرارة على بعض المناطق الساحلية.
يوم تاريخي
وأمس الأول الثلاثاء، عاشت الإمارات يوما «تاريخيا»، بعد هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
فقد شهدت الدولة أحوالا جوية متقلبة، شملت أمطاراً قوية ورياحاً شديدة، أطلق عليها «منخفض الهدير» بحسب حساب مركز العاصفة لمراقبة الطقس والتغير المناخي.
ماهو هدير؟
وهدير هو مصطلح علمي ذو أصل عربي، يعني رفع الصوت وتكراره بشكل مميز، ويشير إلى الأصوات العالية والصاخبة. ويُستخدم هذا المصطلح لوصف العديد من الأصوات، بما في ذلك صوت الرعد وغليان السوائل في الأوعية، وحتى صوت الحمام.
وفي المناخ، الهدير هو صوت عميق وقوي يسمع خلال الطقس العاصف، وهو صفة لصوت الرعد المتكرر القوي الناتج عن مسار ضوء البرق في السماء.
كما أنه يرفع درجة حرارة الهواء بشكل كبير، وعندما يصيب البرق مكاناً قريباً تصدر أصوات متنوعة بعد حدوثه مباشرة إثر التمدد والانكماش السريعين في الهواء.
ووفق خدمة الطقس الأميركية يتبع الرعد البرق بفارق زمني قصير جداً.