محمد البرادعي يرصد «ضربة أخرى» لمصداقية أميركا
وصف نائب الرئيس المصري السابق د.محمد البرادعي استخدام واشنطن حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بأنه «ضربة أخرى لمصداقية أميركا في المنطقة.
وقال محمد البرادعي في منشور عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: «حتى بادرة الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة في الأمم المتحدة لإرسال رسالة مفادها أن حل الدولتين هو اقتراح قوي وليس مجرد (هواء ساخن) جرى نقضه»، وتابع محمد البرداعي قائلا «إنها ضربة أخرى لتصور ومصداقية الولايات المتحدة في المنطقة».
Even the gesture of recognizing Palestine as a full @UN member to send a message that the two state solution is a solid proposition and not just hot air was vetoed.
Yet another blow to the perception and credibility of the #US in the region and beyond
#Palestine https://t.co/SB7pLMRm0B— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) April 19, 2024
البرادعي ينتقد السلوك الأميركي
تغريدة محمد البرداعي جاءت في حين تزعم الولايات المتحدة أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يتعين أن يكون من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وليس من خلال تحرك في الأمم المتحدة.
ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي «يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتّحدة" أيّده 12 عضواً وعارضته الولايات المتّحدة وامتنع عن التصويت عليه العضوان الباقيان. واستخدمت حق النقض ضد مشروع قرار يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة «بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة». وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت، بينما وافق باقي أعضاء المجلس وعددهم 12 دولة.
وجاءت المحاولة الفلسطينية لنيل عضوية كاملة بالأمم المتحدة بعد ستة أشهر من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي وقت توسع فيه إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة.
ويحظى الفلسطينيون في الوقت الحالي بصفة دولة غير عضو لها وضع مراقب، وهو اعتراف واقعي بوجود دولة فلسطينية كانت قد أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012. لكن طلب الحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن ثم موافقة ما لا يقل عن ثلثي أعضاء الجمعية العامة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار، وقالت في بيان إن الفيتو الأميركي «غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر».
وقال مكتب الرئيس محمود عبّاس في بيان إنّ «هذه السياسة الأميركيّة العدوانيّة تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثّل عدوانا صارخا على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيليّة ضدّ شعبنا.. وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية». وأضاف أنّ هذا الفيتو «يكشف تناقضات السياسة الأميركيّة التي تدّعي من جانب أنها تدعم حلّ الدولتين، فيما هي تمنع المؤسّسة الدوليّة من تنفيذ هذا الحلّ»، شاكرا في المقابل الدول الأعضاء التي صوّتت لمصلحة حصول دولة فلسطين على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة.
اقرأ المزيد:
قيادة حماس تبحث عن مأوى بديل لقطر.. سلطنة عمان في الصورة