اختفت في ظروف غامضة.. البنتاغون يبحث عن أسلحة نووية «ضاعت» في المغرب
انتهت الحرب العالمية الثانية، ليشهد العالم بعدها ظهور ما يعرف بـ «الحرب الباردة»، بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقي الذي ضم الاتحاد السوفيتي والدول الحليفة له. وفي سياق الحرب الباردة، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية لتوزيع عدد من أسلحتها النووية على قواعدها العسكرية بالخارج بهدف خلق قوة ردع ضد الاتحاد السوفيتي.
وتطلبت الحرب الباردة عمليات لنقل هذه الأسلحة من الأراضي الأميركية نحو القواعد الموجودة بالخارج، لكن واجه الأميركيون بعض المصاعب التي أسفرت أحيانا عن ضياع أسلحة نووية بعرض البحر.
في 1956 اختفت طائرة من نوع بوينغ بي-47 ستراتوجت بالقرب من السعيدية وهي هازة جوج قنابل نووية وما عمر تلقات.
هنا خدمت GPT-4 لي عطيتو access ل BING CHAT و عطيتو هدف هو يلقى موقع تقريبي فين غادي تكون هاد القنبلة النووية. pic.twitter.com/rtLI8RmwL1
— Marouane A. Lamharzi (@marouane53) April 21, 2023
رحلة غامضة من فلوريدا للمغرب
وفق تقارير أميركية خلال فترة الاحتلال الفرنسي، أنشأت الولايات المتحدة الأميركية عام 1951 قاعدة بن جرير الجوية على بعد 58 كلم شمالي مدينة مراكش المغربية، ومثلت هذه القاعدة حينها واحدة من خمس قواعد أنشأها الأميركيون، وحلفاؤهم، بشمال إفريقيا بهدف التخلي عن التزود بالوقود جوا أثناء الرحلات طويلة المدى.
أقلعت قاذفة القنابل الاستراتيجية بوينغ بي 47 ستراتوجت (، من قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا الأميركية، حاملة على متنها كبسولتين محملتين بمواد الأسلحة النووية بناء على تصريحات المسؤولين الأميركيين، كان من المقرر أن تقوم قاذفة القنابل الاستراتيجية بوينغ بي 47 ستراتوجت برحلة متواصلة، دون توقف، نحو قاعدة بن جرير الجوية بالمغرب.
ماذا حدث؟
وأثناء هذه الرحلة الجوية التي قطعت خلالها الطائرات عادة مسافة تتجاوز 7 آلاف كلم، كان من المقرر أن تتزود قاذفة القنابل الاستراتيجية بوينغ بي 47 ستراتوجت مرتين بالوقود بالجو. إلى ذلك، جرت عملية التزود بالوقود الأولى بنجاح، وفي الأثناء، فشلت العملية الثانية بسبب فقدان الطائرة المحملة بالكبسولات النووية.
واشنطن تخطط لبناء قواعد جوية في ن ... : http://t.co/hH4g4OYG2s - #قواعد_جوية_أميركية #نينوى_الأنبار_صلاح_الدين pic.twitter.com/ytsNpj6fdK
— Lebanese Forces (@LFPartyOfficial) June 13, 2015
اختفاء الطائرة والكبسولات النووية
تقول الرواية الأميركية وفق تقرير لموقع «العربية» إنه عقب نزولها من الغطاء السحابي الصلب على بعد 144 كلم جنوب غرب وهران، كان من المقرر أن تتزود قاذفة القنابل الاستراتيجية بوينغ بي 47 ستراتوجت بالوقود على ارتفاع 14 ألف قدم. وبشكل مفاجئ، فقدت هذه الطائرة الاتصال بطائرة تموين الوقود بوينغ كي سي 97 (Boeing KC-97) واختفت دون أن يعثر لها على أي أثر.
على الفور باشر الأميركيون عمليات تمشيط ومسح جوي للبحث عن الطائرة المفقودة المحملة بالكبسولات النووية، إلى ذلك، لم تسفر عمليات البحث عن أي نتيجة حيث لم يتمكن الأميركيون من العثور على قاذفة القنابل الاستراتيجية بوينغ بي 47 ستراتوجت التي اختفت رفقة طاقمها المكون من ثلاثة أفراد وهم قائد الطائرة الكابتن روبرت هودجين والمراقب غوردون إنسلاي وسائق الطائرة الملازم رونالد كورتز (.
وبينما نفى الأميركيون وقوع أي انفجار مؤكدين على اختفاء الطائرة ومحتوياتها بشكل مفاجئ، تحدث عدد من المحققين الفرنسيين عن حدوث انفجار بالطائرة بالشمال الشرقي لمدينة السعيدية المغربية، ولم يتم إلى الآن حسم مصير الطائرة وحمولتها النووية.