وفد طبي يدخل أخطر مستشفى في غزة
انضم وفدا طبيا أجنبي من أصول عربية، إلى الطاقم الطبي لمستشفى كمال عدوان (التي شهدت حصار إسرائيلي شديد) للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من 7 أشهر، حيث ينتظر أن يجري الأطباء الزائرون عشرات الجراحات لمرضى في أمسّ الحاجة إليها.
ويضم الوفد تخصصات متعددة، بينها جراحة العظام والعمود الفقري والأوعية الدموية، ودفعت به مؤسسة رحمة حول العالم الإغاثية إلى المنطقة التي أشبعتها إسرائيل قصفا وتدميرا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ويقول عيد صباح مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، إن «الوفد يضم أطباء من أصول عربية قادمين من ألمانيا».
الأطباء من أصول عربية
ولفت إلى أن «أصول الأطباء من مصر والأردن والمغرب، وأنهم تطوعوا للحضور إلى القطاع للمساهمة في دعم القطاع الطبي المنهك، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وأضاف «الآن تجرى عملية لجراحة الصدر.. عملية مركبة لجراحة الصدر والعمود الفقري. ستجرى عمليات للعظام والأوعية الدموية وأيضا عمليات في طب الطوارئ.. سيقوم بعض الأطباء المتخصصين في طب الطوارئ والإسعافات الأولية بالعمليات».
وتابع «الإخوة في تمريض العمليات سيقومون بإجراء العمليات المجدولة الموجودة لدينا التي كنا ننتظر تحويلها للخارج والآن أصبحت متاحة لإجرائها في مجمع كمال عدوان بعد وصول وفد مؤسسة رحمة حول العالم».
وفي سياق متصل تقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن «عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة في القطاع وصل إلى 28 مستشفى، من أصل 36 كانت تعمل لخدمة سكانه على مدار الساعة».
مستشفى الجثث
وكانت باحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا في شمال القطاع قد تحولت إلى أطلال تتناثر بينها الجثث، فيما يعلو بكاء فلسطيني يكفّن أحد الجثامين قبل دفنها، بعدما أنهى جيش الاحتلال عمليته العدوانية في المستشفى بزعم وجود مقاومين فلسطينييين في المستشفى.
وبدت آثار الدبابات والجرافات واضحة مع خراب كبير في باحة «كمال عدوان» الذي كان آخر مؤسسة استشفائية حكومية تعمل في الشمال، بعدماتعرّضت كل المنشآت الصحية والاستشفائية في قطاع غزة لأضرار جسيمة جراء العدوان على غزة منذ أكتوبر الماضي.
اقرأ المزيد
ترحيب خليجي باتفاق ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان
بحضور أردوغان.. تدشين مشروع «طريق التنمية» بين العراق وتركيا وقطر والإمارات