بعد 20 عاماً.. كيف تغيرات بحيرات توشكى من الجفاف الى الامتلاء لأعلى مستوى؟
رصدت وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" مجموعة من الصور التي ترصد كبف تغيرات بخيرات توشكى خلال 20 عاما بعد أن جفت واصبحت مجرد بقعى صغيرة حتى امتلات مرة اخرى لتصل لاعلى منسوب لها.
ووثقت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية التغيرات التي طرأت على بحيرات توشكى، جنوبي مصر، خلال 20 عاما.
وتظهر الصور ما يقرب من العقدين من النمو والانكماش في بحيرات توشكى، التي هي عبارة مفيض طبيعي لتصريف المياه الزائدة خلف السد العالي بأسوان، جنوبي مصر، بحسب موقع "earthobservatory" التابع لوكالة "ناسا" الفضائية الأميركية.
والتقط رواد فضاء الصور الثلاثة، عندما كانوا في محطة الفضاء الدولية، لكن بكاميرات مختلفة ومن بعد بؤري متباين.
وبحيرات توشكى عبارة عن منخفضات في الصحراء، وتمتلى بفيضان المياه الخارجة من بحيرة ناصر، خزان المياه الهائل الذي يبلغ طوله 550 كيلومترا.
ويعتمد التمدد والانكماش في توشكى على تدفق المياه من نهر النيل.
وبحسب الصورة، فقد كانت بحيرات توشكى ممتلئة في عام 2002، بعدما شهد النيل سنوات من الفيضانات القوية.
وفي 2012، جفت البحيرات في غالبها بسبب انخفاض التدفق من نهر النيل، وفي عامي 2017-2018، تقلصت البحيرات على نطاق أوسع، ولم يبقى منها سوى بقع صغيرة في الأحواض الغربية.
ومع حلول عام 2019، كانت الأمطار الموسمية في السودان وجنوب السودان كافية لرفع منسوب المياه في بحيرة ناصر، مما ساهم في ملء الحوض الشرقي من بحيرات توشكى.
في عام 2020، حدثت فيضانات محطمة للأرقام القياسية في السودان، مما أدى إلى أعلى مستوى مائي تم تسجيله على الإطلاق في بحيرة ناصر. مرة أخرى في عام 2021، اقتربت الفيضانات السودانية من مستويات قياسية. وكانت النتيجة ملء سريع لبحيرات توشكى.
وتبرز صورة التقطت في نوفمبر 2021 وجود مياه أكثر من أي وقت مضى في البحيرات، كما رصدت تشكل بحيرات جديدة في المنخفضات الواقعة شمال وجنوب الحوض الشرقي.
كما توسعت مساحة البحيرات الأصلية بما يزيد قليلا فوق المستويات التي شوهدت في عام 2001، وتوسعت المناطق المزروعة بشكل كبير منذ الصورة الأولى.