أكاديمي يكشف سر غياب الكويت عن الأزمات والمشاريع الإقليمية
رصد الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية الكويتي د.عبد الله الشايجي ما وصفه بـ«استمرار غياب الكويت عن محطات زيارات المسؤولين الدوليين وفي لعب دور في حل الأزمات والقضايا التي تعصف بالمنطقة».
ويرجع الشايجي في تغريدة عبر منصة «إكس» اليوم الإثنين هذا الغياب إلى أن بلاده «منغلقة داخلياً في صراع يتكرر بانتخاب 4 مجالس وعودة مجلس 2020 بعد إبطال المحكمة الدستورية ثالث مجلس أمة منتخب منذ 2012، إذ أبطلت المحكمة الدستورية مجلس الأمة الذي انتخب في سبتمبر 2022!! في مارس 2023».
ويلحظ الشايجي أن الكويت «شُكلت 6 حكومات في 3 سنوات، منذ نجاح وساطة الكويت بتقريب وجهات النظر لحل الأزمة الخليجية»، مشيرا أيضا إلى «غياب الكويت عن المشاركة في المشاريع الإقليمية المشتركة الكبيرة وخاصة في جوارنا في العراق!».
🔴🔴لماذا الغياب الكويتي؟!!
يستمر غياب #الكويت عن محطات زيارات المسؤولين الدوليين وفي لعب دور في حل الأزمات والقضايا التي تعصف بالمنطقة!!
🔴🔴وتبدو الكويت منغلقة داخلياً في صراع يتكرر بانتخاب 4 مجالس وعودة مجلس 2020 بعد إبطال المحكمة الدستورية ثالث مجلس أمة منتخب منذ 2012-أبطلت… pic.twitter.com/lngqV7dUtP— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) April 22, 2024
وفي يناير العام 2021، نجح وزير خارجية الكويت السابق الشيخ أحمد ناصر الصباح في قيادة وساطة «مثمرة» جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية التي استمرا منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.
تغريدة عبد الله الشايجي تزامنت مع أول زيارة رسمية قام بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الإثنين إلى بغداد منذ أكثر من عقد وقع خلالها اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم، كما أجرى مباحثات حول قضايا شائكة أبرزها تقاسم الحصص المائية والصادرات النفطية والأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
واستقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إردوغان في مطار بغداد الدولي حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية تخللها عرض لحرس الشرف وإطلاق طلقات مدفعية وعزف للنشيد الوطني لكل من البلدين.
وزار إردوغان العراق للمرة الأخيرة في العام 2011 حين كان رئيسا للوزراء. وحضّ يومها السلطات العراقية على التعاون مع أنقرة في مواجهة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون «إرهابيا».
وفي ما يتصل بالموضوعات الخلافية، كرر إردوغان والسوداني إثر مباحثاتهما مواقف بلديهما التقليدية، مع تركيزهما على الفرص الاقتصادية المشتركة. واشاد السوداني بتوقيع اتفاق إطار استراتيجي «يعد خارطة طريق لبناء تعاون استراتيجي مستدام في كافة المجالات"، موضحا انه "ستنبثق عن هذا الاتفاق لجان دائمة للامن والطاقة والاقتصاد».
واضافة الى توقيع 24 مذكرة تفاهم، تناولت المباحثات المسائل الامنية وموضوع حزب العمال الكردستاني.
اقرأ المزيد:
محمد بن زايد يكشف لسلطان عمان رؤيته لـ«التحديات الإقليمية»؟(صور)