سلطان عمان يرفض مصافحة محمد بن زايد.. القصة كاملة
بالتزامن مع زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الإمارات العربية المتحدة، منذ الأمس، ومع حفاوة الاستقبال لضيف الإمارات تداولت مقاطع فيديو على منصة «إكس» تظهر وكأن السلطان يغادر غاضبا ويرفض مصافحة رئيس الإمارات.
تويتر مولِّع بتحليلات ڤيديو يحاول فيه الشيخ #محمد_بن_زايد مصافحة #السلطان_هيثم_بن_طارق_آل_سعيد قبل مغادرته مجلس عزاء #السلطان_قابوس_بن_سعيد. السلطان الجديد يصر على مرافقة ولي عهد أبو ظبي إلى باب القاعة حسب التقاليد العمانية ليودعه و يصافحه هناك، ليرفض-١
— دينا وقّاف (@dina_waqqaf) January 13, 2020
بالتدقيق في الواقعة وتتبع الفيديو اتضح لـ «خليجيون» أن المقطع مجتزأ وهو من مراسم حضور رئيس الإمارات محمد بن زايد إلى عمان لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، بتاريخ 12 يناير 2020، وأن حقيقة الواقعة أن السلطان الجديد هيثم بن طارق أصر على مرافقة ولي عهد أبو ظبي وقتها محمد بن زايد إلى باب القاعة حسب التقاليد العمانية ليودعه ويصافحه هناك وهو ماحاول ولي العهد إثنائه عليه لكن السلطان الجديد رفض مصافحته حتي يوصله للقاعة بينما حاول بن زايد إبقاء السلطان في قاعة العزاء.
نشرت صفحات الأخوان فيديو مبتتر ظهر فيه سلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق وكأنه يرفض مصافحة الشيخ محمد بن زايد.
إلا ان الحقيقة تظهر الإحترام المتبادل بين السلطان هيثم ومحمد بن زايد حيث الأول يصر ان لا يصافح حتى يوصله الى موكبه ويودعه هناك، والآخر يصر على عدم ترك السلطان مجلس العزاء pic.twitter.com/HseYujv0n4— الأصداء الليبية (@asdaalibya1) January 13, 2020
الإخوان ورائها
واتهم عدد من رواد «إكس» صفحات جماعة الإخوان المسلمين بتداول الفيديو بعد اقتطاعه وإعادة نشره لإثارة الفتنة بين الدولتين حسب قولهم.
وقال حساب على إكس: «فيديو مبتتر ظهر فيه سلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق وكأنه يرفض مصافحة الشيخ محمد بن زايد.إلا ان الحقيقة تظهر الإحترام المتبادل بين السلطان هيثم ومحمد بن زايد حيث الأول يصر ان لا يصافح حتى يوصله الى موكبه ويودعه هناك، والآخر يصر على عدم ترك السلطان مجلس العزاء».
يتم تداول تسجيل بين سلطان عمان الجديد ومحمد بن زايد على أنه رفض من سلطان عمان مصافحة بن زايد.
السلطان لم يرفض، وانما التقاليد العمانية تفرض إيصال الضيف الى سيارته او باب البيت وهناك يتم توديعه بالمصافحة والسلام.
الفيديو كاملا يوضح ماتم ذكره. https://t.co/hUiH3wj8pH— مفيش حكومة (@AliOmer83804) January 13, 2020
ملفات إماراتية عمانية
قال رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم الإثنين إن «منظومة العمل الخليجي المشترك لا تزال وستبقى الحصن المنيع في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية»، وذلك بعد أيام من التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل.
وأوضح محمد بن زايد خلال جلسة مباحثات مع سلطان عمان هيثم بن طارق أن الإمارات «تؤمن بمبدأ العمل الجماعي والتكاتف بما يحافظ على مصالح دول مجلس التعاون الخليجي ويعزز دورها الإقليمي والدولي ويلبي تطلعات شعوبها إلى مواصلة التقدم والازدهار ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة ودول العالم».
المباحثات العمانية الإماراتية جاءت بعد أيام من التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل، إذ ترددت يوم الجمعة الماضية، أصداء انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران شككت في الواقعة وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، منذ هجوم شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل يوم السبت قبل الماضي.
وعقد رئيس الإمارات وسلطان عمان جلسة مباحثات رسميّة «موسّعة» في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي مساء أمس، وحسب بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني العماني فقد جرى «تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومُجمل التطورات الإقليمية». وتم الإعلان عن عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، إضافة إلى السكك الحديدية والتكنولوجيا والتعليم.