ماذا قال محمد بن زايد وسلطان عُمان لإيران وإسرائيل؟
دعا رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد وسلطان عمان هيثم بن طارق في بيان رسمي مشترك، اليوم الثلاثاء، «الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار»، وذلك بعد أسبوع من تصعيد عسكري متبادل بين إيران وإسرائيل.
وأصاب صاروخ إسرائيلي يوم الجمعة مدينة أصفهان الإيرانية، وهو الهجوم الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه رد على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني على إسرائيل.
وفي ختام زيارة دولة أجراها العاهل العماني إلى أبوظبي، أكد محمد بن زايد وهيثم بن طارق «موقفهما الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وحل الخلافات عبر الدبلوماسية والحوار، ومجددين مطالبتهما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين».
ملفات إماراتية عمانية
وعقد رئيس الإمارات وسلطان عمان جلسة مباحثات رسميّة «موسّعة» في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي مساء أمس، وحسب بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني العماني فقد جرى «تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومُجمل التطورات الإقليمية». وتم الإعلان عن عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، إضافة إلى السكك الحديدية والتكنولوجيا والتعليم.
قال رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم الإثنين إن «منظومة العمل الخليجي المشترك لا تزال وستبقى الحصن المنيع في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية»، وذلك بعد أيام من التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل.
وأوضح محمد بن زايد خلال جلسة مباحثات مع سلطان عمان هيثم بن طارق أن الإمارات «تؤمن بمبدأ العمل الجماعي والتكاتف بما يحافظ على مصالح دول مجلس التعاون الخليجي ويعزز دورها الإقليمي والدولي ويلبي تطلعات شعوبها إلى مواصلة التقدم والازدهار ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة ودول العالم».
المباحثات العمانية الإماراتية جاءت بعد أيام من التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل، إذ ترددت يوم الجمعة الماضية، أصداء انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران شككت في الواقعة وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، منذ هجوم شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل يوم السبت قبل الماضي.