الجيش السوداني يتصدى لـ «ثالث هجوم مسيرات» منذ اندلاع الحرب (فيديو)
تصدى الجيش السوداني، هجوم طائرات مسيرة كانت تستهدف مقره في مدينة شندي مستخدما صواريخ مضادة للطائرات يوم الثلاثاء في أحدث هجوم من نوعه ضمن سلسلة هجمات بطائرات مسيرة.
وقالت مصادر الجيش إن أيا من الطائرات المسيرة لم تصب هدفها، حسب رويترز.
مسيرات إيرانية
وكان مصدر كبير بالجيش السوداني قد صرح لرويترز إنه مع مرور عام على بدء الحرب في السودان، تساعد الطائرات المسيرة المسلحة إيرانية الصنع "التي طورها الجيش السوداني على تحويل دفة الصراع ووقف تقدم قوات الدعم السريع، التي يحاربها واستعادة أراض حول العاصمة.
في حين قالت 6 مصادر إيرانية ومسؤولون ودبلوماسيون بالمنطقة طلبوا، شأنهم شأن المصدر العسكري، عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، لرويترز إن الجيش حصل على طائرات مسيرة إيرانية الصنع خلال الأشهر القليلة الماضية.
وذكر أكثر من 10 من سكان الخرطوم أن القوات المسلحة السودانية استخدمت بعض الطائرات المسيرة القديمة في الأشهر الأولى من الحرب إلى جانب بطاريات صواريخ وطائرات مقاتلة، لكنها لم تحقق نجاحا يذكر في القضاء على مقاتلي قوات الدعم السريع.
#عاجل| مّسيرة مجهولة المصدر تضرب الفرقة الثالثة ـ شندي ومضادات الجيش ترد.#SENA #السودان pic.twitter.com/muT0bwAN1T
— SENA (@SudanSena) April 23, 2024
وأفادت وسائل إعلام عسكرية في وقت سابق بأن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وصل يوم الاثنين إلى شندي التي تبعد نحو 180 كيلومترا شمالي العاصمة الخرطوم. ولم يتضح بعد ما إذا كان لا يزال في المنطقة أم غادرها.
ويقاتل الجيش السوداني ميليشيا الدعم السريع شبه العسكرية للسيطرة على الدولة الشاسعة.
هجوم ثالث
والهجوم بطائرات مسيرة يوم الثلاثاء هو الثالث الذي يستهدف مناطق لا تزال تحت سيطرة قوية من الجيش منذ اندلاع الحرب.
كما تعرضت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل أيضا، وولاية القضارف في الشرق لهجمات بطائرات مسيرة.
ويستخدم كل من الجيش وميليشيا الدعم السريع طائرات مسيرة في الصراع الذي اندلع قبل عام.
ميليشيا الدعم السريع لم تعلن
ولم تعلن ميليشيا الدعم السريع، التي تسيطر على جزء كبير من الخرطوم والمناطق الغربية من البلاد، مسؤوليتها عن أي من الهجمات.
وقال سكان شندي إن الهجمات أثارت الذعر في المدينة.
وتثير الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تحذيرات من مجاعة، وشردت الملايين وقتلت الآلاف في تبادل إطلاق النار وأفسحت المجال لعمليات قتل عرقية على يد قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها.
و من المرجح أن تمتد الحرب لمدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في منطقة دارفور، وسط تحذير كثيرين من كارثة إنسانية.