«الموت أصناف».. الحر الشديد يقتل طفلة نازحة في غزة
توفيت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 5 أشهر داخل خيمة وسط مدينة رفح، جرّاء موجة الحر الشديدة التي تضرب خيام النازحين في غزة.
والطفلة ملك سائد اليازجي التي توفيت برفقة عائلتها داخل المخيم، ولدت أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولقيت حتفها أيضًا أثناء الحرب، لتكون صحيفتها مموهة بلون الدماء، وأصوات الثكالى.
وفاة الطفلة ملك سائد اليازجي 5 شهور داخل خيمة وسط رفح جنوب قطاع غزة، جراء موجة الحر التي تضرب خيام النازحين.
— محمد الدلو-𓂆🇵🇸 (@mohamed_dalo) April 24، 2024
وتعيش عائلة الطفلة ملك في ظل ظروف النزوح القاسية داخل خيمة لا تقي من برد الشتاء أو حر الصيف، حيث واجهت الطفلة معاناة أمس الأربعاء حالة جفاف وصولًا إلى الوفاة صباح اليوم الخميس.
وبلغت درجة الحرارة في قطاع غزة 40 درجة مئوية، في حين يعيش قرابة 1.8 مليون مواطن داخل خيام النزوح بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.
غزة مقبرة للنساء والفتيات
وفي سياق متصل، حذرت منظمة آكشن إيد الدولية من أن تصبح غزة مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من الأزمة الإنسانية، لافتة إلى أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال، إذ جرى قتل 10 آلاف امرأة في غزة، من بينهن نحو 6 آلاف من الأمهات، حسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الخميس: «لا يوجد مكان آمن في غزة من الموت والدمار، حيث جرى قتل ما لا يقل عن 18 طفلاً خلال الغارات الجوية على رفح في نهاية الأسبوع، حسب التقارير الصادرة، بالإضافة إلى امرأة حامل تمكن الأطباء من إنقاذ طفلتها عبر عملية قيصرية طارئة».
لا يوجد مكان آمن في غزة من الموت والدمار، حيث تم قتل ما لا يقل عن 18 طفلاً خلال الغارات الجوية على رفح في نهاية الأسبوع
وأوضحت المؤسسة الدولية أن النساء والفتيات تأثرن بالأزمة في غزة بطرق فريدة خلال الأيام الـ200 الماضية، فهناك فقط ثلاثة مستشفيات قادرة حاليًا على توفير رعاية الأمومة من أصل 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي في القطاع، وتضطر النساء الحوامل إلى الولادة دون رعاية كافية أو إمدادات طبية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومسكنات الألم وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان. كما يؤدي النقص الشديد في الغذاء إلى إصابة العديد من النساء بسوء التغذية، لدرجة أنهن غير قادرات على إرضاع أطفالهن حديثي الولادة، في حين تتعرض بعض الأمهات الحوامل للإجهاض في وقت متأخر جدًا من حملهن نتيجة لسوء التغذية.
أوضاع مأساوية في غزة
وبحسب التقرير، يضطر 690 ألف امرأة وفتاة إلى التعامل مع الدورة الشهرية كل شهر وسط نقص حاد في مستلزمات الدورة الشهرية والمياه النظيفة والصابون والمراحيض والخصوصية، ويشير تقرير حديث صدر عن «الأونروا» إلى أن النساء والفتيات هن من بين المعتقلين الذين تم اعتقالهم في غزة، كما يشير إلى أنهن تعرضن لسوء المعاملة، بما في ذلك احتمالية التحرش، والعنف الجنسي، على يد القوات الإسرائيلية.
ويظهر تحليل للبيانات التي جمعتها «الأونروا» أن معدل شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة بشكل يومي خلال شهر أبريل، بلغ 191 شاحنة عبر معبري كرم أبو سالم ورفح، وهو أقل بكثير من معدل الشاحنات التي كانت تدخل قطاع غزة قبل 7 أكتوبر، حيث كان يدخلها 500 شاحنة يوميا، ولم يتم إدخال سوى القليل من المساعدات لفترة طويلة، لدرجة أن منظمة أوكسفام تقدر أن قطاع غزة يحتاج في الوقت الحالي إلى 1500 شاحنة يوميا لتعويض النقص.
وشددت على ضرورة حماية عمال الإغاثة والبنية التحتية بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا ينبغي على الإطلاق استهدافهم، وعلى جميع الدول المانحة التي لم تستأنف تمويلها للأونروا بعد، إعادة تمويل «الأونروا» بشكل فوري، كونها أكبر منظمة إنسانية فاعلة في غزة، تمثل شريان حياة لسكان القطاع.
منظمة دولية تطالب بإجراء تحقيق كامل دون تأخير في المقبرة الجماعية التي اكتُشفت في مجمع ناصر الطبي بخان يونس
مقبرة مجمع ناصر
وطالبت بإجراء تحقيق كامل دون تأخير في المقبرة الجماعية التي اكتُشفت في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، حيث دفن فيها 300 شهيد، منوهة إلى أن المدى الكامل لانتهاكات حقوق الإنسان والرعب في غزة لم يتم الكشف عنه بشكل كامل بعد.
ومع دخول العدوان يومه الـ202، استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم الخميس، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.
طائرة مسيرة تقصف فلسطينيين على جسر وادي غزة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، في قصف طائرة مسيرة مجموعة من المواطنين على جسر وادي غزة، وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثمان شهيدة، من تحت أنقاض منزلها الذي تعرض لقصف صاروخي في مخيم النصيرات. وفي دير البلح، أصيب ثلاثة مواطنين، جراء استهداف طائرة مسيرة محيط مسجد البلد القديم.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضين زراعتين في منطقة خربة العدس، وبمخيم الشابورة، ونقل عدد من المصابين إلى المستشفى. وفي الجنوب أيضًا، تعرضت منازل المواطنين في منطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس، لقصف مدفعي مكثف، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
1128 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
وفي سياق آخر، اقتحم مئات المستعمرين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع «عيد الفصح» اليهودي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن أكثر من 1128 مستعمرا ومتطرفا اقتحموا المسجد الأقصى، بالتزامن مع ثالث أيام عيد «الفصح اليهودي»، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات عسكرية مشددة في القدس المحتلة، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وكانت «جماعات الهيكل» قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام «عيد الفصح»، ونشرت في صفحاتها عبر مواقع التواصل دعوات لتقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية.
اقرأ أيضًا:
الاعتصام بالجامعات الأميركية سلاح الطلاب لرفض «المذبحة» في غزة