الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقيادات أمنية وسياسية
نشرت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، تقارير تفيد بأن سلطات الاحتلال «تدرس بقلق احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال» بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ورئيس أركان جيش الاحتلال.
وادعت هيئة البث الإسرائيلية، أن نقاشا عاجلا وجديا جرى في مكتب نتنياهو حول هذه المخاوف، مضيفة: «برز القلق بشكل جدي بشأن احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق قيادات أمنية وسياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، وهو ما كان متوقعا».
وحسب الهيئة، فمن المرح «أن يتم إصدار مذكرات الاعتقال على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، إضافة إلى تصريحات دول مختلفة بشأن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي فيما يتعلق بأوضاع السكان المدنيين في غزة وانتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة».
نتنياهو يقلل من شأن قرارات محكمة العدل
والأسبوع الماضي، قلل نتنياهو من شأن أي قرارات قد تصدر عن محكمة العدل الدولية، قائلا إن «قرارات المحكمة لن تؤثر على تصرفات إسرائيل بشأن غزة».
وفي بيان على منصة «إكس»، وصف احتمال صدور مذكرات اعتقال بأنها سابقة خطيرة، قائلا إن أي تدخل من قبل المحكمة الجنائية الدولية «من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والمسؤولين في جميع الديمقراطيات التي تحارب الإرهاب الوحشي والعدوان الغاشم».
وأضاف نتنياهو: «لن نقبل بأي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقويض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وحسب وسائل إعلام عبرية: «الولايات المتحدة هي طرف من جهد دبلوماسي أخير لمنع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين».
ضغط غير عادي
فيما ذكر موقع «والا» أن نتنياهو «تحت ضغط غير عادي» بشأن احتمال صدور مذكرة الاعتقال، وهو ما سيكون بمثابة «تدهور واسع في مكانة سلطات الاحتلال الدولية»، مضيفا أن نتنياهو يقود «حملة متواصلة عبر الهاتف» لمنع صدور مذكرة الاعتقال، مع التركيز بشكل خاص على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويعتقد المسؤولون الصهاينة بشكل متزايد أن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين حكوميين كبار بتهم تتعلق بالحرب على قطاع غزة، وفقا لخمسة مسؤولين إسرائيليين وأجانب، كما يعتقدون أيضا أن المحكمة تدرس إصدار أوامر اعتقال بحق قادة من حركة حماس.
وقال المسؤولون الصهاينة، الذين يشعرون بالقلق من التداعيات المحتملة لمثل هذه القضية، إنهم يعتقدون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من بين الأشخاص الذين قد يتم ذكر أسمائهم في مذكرة الاعتقال. وليس من الواضح من الذي قد توجه إليه اتهامات من «حماس» أو ما هي الجرائم التي سيتم الاستشهاد بها.
اقرأ أيضا:
«لا يا سيد».. رسالة شديدة اللهجة من البرادعي إلى نتنياهو
عبد الله النفيسي: إيران أنقذت نتنياهو
البرادعي ينتقد صمت دولتين عربيتين في «الجنائية الدولية»
ومن المحتمل أن يُنظر إلى أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة في معظم أنحاء العالم على أنها توبيخ أخلاقي مهين، خاصة الكيان المحتل، الذي واجه منذ أشهر ردود فعل دولية عنيفة بسبب سلوك قادته في غزة، بما في ذلك من الرئيس بايدن، الذي وصفها بأنها «تجاوزت الحدود».