مباحثات عسكرية بين مصر وتركيا لإنشاء مصنع أسلحة
ناقش رئيس الأركان التركي متين غوراك مع نظيره المصري أسامة عسكر في اجتماعهما في أنقرة يوم الاثنين، تأسيس مصنع للأسلحة في مصر.
وذكرت وسائل إعلام تركية يوم الاثنين أن غوراك عقد مباحثات مغلقة مع نظيره المصري، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وقال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، إن «كلا الطرفين (مصر وتركيا) خسرا من قطع العلاقات، والآن بدأوا يلاحظون هذا الأمر بعد لقاء الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، والذي كان فيه تأسيس علاقات في كل المستويات سواء التجارة أو قطاع الدفاع».
وتابع:«في موضوع الدفاع، هناك كثير من المواضيع عن التضامن والتعاون وسنبدأ من تأسيس بعض القطاعات في صناعة الدفاع، أو في المواضيع الإقليمية لا سيما فيما يخص الحرب على غزة التي تهم كل المسلمين، ولا سيما مصر وتركيا، رغم أن تركيا ليس لها حدود مع الكيان الصهيوني، ولكن مصر لها حدود مع رفح ومع الكيان الصهيوني»؟
وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي في في غزة، «إبادة الفلسطينيين تهم كل المسلمين، كل من يعتبر نفسه مسلما يحس هذه المسؤولية. هذا يحتاج إلى التشاور في كل الاحتمالات والسيناريوهات التي من الممكن أن تجري في المستقبل، وهناك مواضيع أيضا مثل ما يجري في السودان وما يجري في ليبيا وفي البحر المتوسط، كل هذه المواضيع تحتاج إلى تفاهم وتقارب بينهما أكثر مما هو موجود»
وتأثرت العلاقة بين مصر وتركيا في أعقاب أحداث 30 يونيو والإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
لكن بعد نحو 9 أعوان بدأت العلاقات تتحسن تدريجيا بين البلدين، وتصافح أردوغان والسيسي خلال افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ثم التقيا مرة أخرى خلال قمة العشرين في نيودلهي في سبتمبر الماضي.
ورفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية العام الماضي التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء تمهيدا لإعادة العلاقات إلى طبيعتها. وفي فبراير شباط الماضي، زار أردوغان مصر للمرة الأولى منذ انتخاب السيسي رئيسا في 2014.
تقارب سياسي
وأكد القيادي بحزب العدالة والتنمية التركي أن «اللقاء بين رئيسي الأركان في البلدين يعكس تقاربا سياسيا بين القاهرة وأنقرة، مضيفا أنه من المتوقع إقامة المزيد من المشاريع المشتركة في المستقبل».
وألمح أقطاي إلى نية بلاده في تجاوز كل الملفات العالقة مع مصر، ومضى يقول «طبعا بعد تجميد العلاقات لفترة دامت تقريبا عشر سنوات، تركيا تعيد النظر في كل المواضيع التي تحتاج تحريكها لكي تستفيد الدولتان والإقليم، بل الأمة بأسرها، فالسلام له دائما انعكاس على تطور البلدان».
اقرأ أيضا
بلينكن يحفز الخليجيين: ضمانات أمنية للتطبيع.. وحائط صاروخي ضد إيران