بعد توقف 10 سنوات.. تقارب إيراني إماراتي جديد

بعد توقف 10 سنوات.. تقارب إيراني إماراتي جديد
تطور العلاقات الإيرانية الإماراتية ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

قالت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، إن اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران ستجتمع في أبوظبي، يومي الثلاثاء والأربعاء لأول مرة منذ 10 سنوات.

ويحضر الاجتماع، وفق البيان وهو الأول للجنة منذ 10 أعوام، وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، مهرداد بذرباش، ووزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري.

تخفيض العلاقات

وخفضت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن قطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016، بعد اقتحام محتجين السفارة السعودية في طهران، احتجاجا على إعدام الرياض لإمام شيعي بارز.

وبعد سنوات من العداء بسبب عدد من الخلافات الجيوسياسية، بدأت الإمارات في إعادة التعامل مع طهران عام 2019.

تحسن العلاقات

وتحسنت العلاقات الدبلوماسية العام الماضي بين إيران والإمارات، اللتين تعود علاقاتهما التجارية إلى أكثر من قرن من الزمن، وظلت إمارة دبي لفترة طويلة واحدة من حلقات الوصل الرئيسية بين إيران والعالم الخارجي.

ومن المتوقع أن يبحث الوزيران بشكل رئيسي التعاون في مسارات التجارة الدولية، بينما يناقش ممثلون عن القطاع الخاص التجارة والاستثمار.

واستوردت إيران سلعا بقيمة 20.8 مليارات دولار من الإمارات في السنة المالية المنتهية في مارس 2024.

وتقول هيئة الجمارك الإيرانية إن الإمارات هي المصدر الأول لواردات البلاد.كما شكلت الإمارات في الفترة نفسها ثالث أكبر وجهة للصادرات الإيرانية بواقع 6.6 مليارات دولار.

عودة السفير الإيراني

في الخامس من أبريل 2023 أعلنت إيران الثلاثاء تعيين سفير لها في الإمارات لأول مرة منذ عام 2016، وذلك في ظل إعادة تنظيم للعلاقات بين الدول الخليجية والجمهورية الإسلامية. وبدأت الإمارات، التي تربطها علاقات بإيران في مجالي التجارة والأعمال منذ أكثر من مئة عام، في إعادة التواصل مع طهران عام 2019 بعد هجمات في مياه الخليج ومواقع سعودية للطاقة.

وخفضت الإمارات مستوى العلاقات مع إيران بعدما قطعت السعودية الروابط مع طهران في يناير/كانون الثاني 2016 في أعقاب اقتحام محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في الجمهورية الإسلامية ردا على إعدام رجل دين شيعي بارز في المملكة.

https://twitter.com/algerians_files/status/1776578818829947264

وقالت السعودية الشهر الماضي إنها ستستأنف العلاقات مع إيران بموجب اتفاق بوساطة صينية. وتمثل الخطوة تحولا كبيرا بعد عداء دام لسنوات بين إيران والسعودية وهدد الاستقرار والأمن في الخليج وساهم في تأجيج صراعات في المنطقة من اليمن إلى سوريا.

وبدأت الإمارات، التي تربطها علاقات بإيران في مجالي التجارة والأعمال منذ أكثر من مئة عام، في إعادة التواصل مع طهران عام 2019 بعد هجمات في مياه الخليج ومواقع سعودية للطاقة.

وتعد إمارة دبي واحدة من خطوط اتصال إيران الرئيسية بالعالم الخارجي. وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن رضا عامري السفير المعين حديثا في الإمارات شغل في السابق منصب المدير العام لمكتب المغتربين الإيرانيين في وزارة الخارجية.

انفراجة اقتصادية

ونشرت صحيفة «فايننشيال تايمز» تقريرا عن خفض القيود التجارية على الإيرانيين في الإمارات العربية المتحدة، ونقلت عن رجال أعمال ومسؤولين قولهم إن الإمارات خفضت في الأشهر الأخيرة القيود المفروضة على تسجيل الشركات وإصدار التأشيرات للشركات الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية.

وأكد التقرير أن الإيرانيين يدرسون كيفية تعزيز التجارة الثنائية من خلال إنشاء آليات مالية لمعاملاتهم في الإمارات العربية المتحدة.

وكتبت «فايننشيال تايمز» أن المسؤولين الإيرانيين، في اجتماع مع نظرائهم الإماراتيين، طلبوا منهم تحديد آليات جديدة للتبادلات المالية والتجارية.

وقال الخبير البارز في جامعة جونز هوبكنز، أفشين مولوي، للصحيفة: «يبدو أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة قد تغيرت وباتت تتبع نهج التنمية الاقتصادية».

كما أشار مولوي إلى التغيير في سياسة الدول الخليجية للحد من التوترات في المنطقة، قائلا إن «التقارير أظهرت أن تعزيز علاقات إيران مع دول المنطقة تأثرت بالوساطة الصينية».

وتراجعت العلاقات الدبلوماسية الإماراتية مع إيران منذ عام 2019، بعد تصاعد التوترات في المياه الخليجية والهجمات على الملاحة الدولية.

لكن وفقا لصحيفة «فايننشيال تايمز»، فإن تحسين العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران بالوساطة الصينية يؤثر على الأمل في أن يؤدي خفض تصعيد التوترات بين القوى المتنافسة في المنطقة واستمرار المفاوضات الجارية، إلى حل سياسي دائم.

وأشار التقرير أيضا إلى إطلاق سراح السجناء الأميركيين المحتجزين في إيران، وذكر التقرير أن هذه الخطوة يمكن أن تمهد الطريق لاتفاق رسمي أو غير رسمي جديد مع إيران، ويمكن أن يدعو النظام الإيراني إلى خفض العقوبات المفروضة على أنشطته النووية.

وتُعد الصين الشريك التجاري الأول لإيران، وبعدها تمكنت الإمارات العربية المتحدة من أن تكون ثاني أكبر شريك تجاري للبلاد.

ووفقا للإحصائيات الإيرانية، فقد تحسنت التجارة بين طهران وأبوظبي من ركود بقيمة 11 مليار دولار في عام 2021، إلى 24 مليار دولار في الأشهر الـ12 حتى مارس 2022.

اقرأ أيضا: اعتداء جنسي وضرب حتى الموت.. تفاصيل مروعة في وفاة مراهقة على يد الشرطة الإيرانية

بعد سيول الإمارات.. الزائر المخيف يصل الكويت غدا

أهم الأخبار