أسعار النفط العالمية تعوض خسائر 72 ساعة
عوضت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس، بعض الخسائر التي طالتها ثلاثة أيام، بفعل توقعات بأن انخفاض المستويات قد يدفع الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، إلى البدء في تجديد احتياطيها الاستراتيجي، مما يضع حدا أدنى للأسعار.
ومع ذلك، انخفضت الأسعار أكثر من 3% أمس الأربعاء على مدى سبعة أسابيع بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة، مما قد يحد من النمو الاقتصادي هذا العام ويحد من زيادة الطلب على النفط. كما تعرض النفط الخام لضغوط بسبب الزيادة غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام الأميركية وعلامات وقف إطلاق النار الوشيك بين إسرائيل وحماس والذي من شأنه أن يخفف المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 48 سنتا، أو ما يعادل 0.6%، إلى 83.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 0400 بتوقيت جرينتش يوم الخميس. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو 46 سنتا أو 0.6% إلى 79.46 دولارا للبرميل، وفق وكالة رويترز.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة «إن سي ترتدنج» «لقد حظي سوق النفط بدعم من التكهنات بأنه إذا انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 79 دولارًا، فإن الولايات المتحدة ستتحرك لبناء احتياطياتها الاستراتيجية».
قالت الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تجديد الاحتياطي النفطي الاستراتيجي بعد عملية بيع تاريخية من مخزون الطوارئ في عام 2022 وتريد إعادة شراء النفط بسعر 79 دولارًا للبرميل أو أقل.
اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس
وفي الشرق الأوسط، تزايدت التوقعات بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد يكون في الأفق بعد تجدد الجهود بقيادة مصر. ومع ذلك، تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في الهجوم الذي وعد به منذ فترة طويلة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من الموقف الأمريكي وتحذير الأمم المتحدة من أن ذلك سيؤدي إلى «مأساة».
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة تحليل سوق النفط: «مع اقتراب تأثير تراكم مخزونات الخام الأميركية وإشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة على المدى الطويل، فإن الاهتمام سيتجه نحو نتائج محادثات غزة» مزود فاندا رؤى. وأضاف هاري: «طالما استمرت موجة التفاؤل الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار، أتوقع استمرار التحيز الهبوطي في النفط الخام».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام ارتفعت 7.3 مليون برميل إلى 460.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 أبريل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض قدره 1.1 مليون برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام بلغت أعلى مستوياتها منذ يونيو. [تقييم الأثر البيئي/التقييم البيئي]
إبقاء الفائدة الأميركية
أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء وأشار إلى أنه لا يزال يميل نحو تخفيضات نهائية في تكاليف الاقتراض، لكنه وضع علامة حمراء على قراءات التضخم المخيبة للآمال في الآونة الأخيرة. وأي تأخير في خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على النفط.
ومع ذلك، فإن استمرار تخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم (أوبك بلس)، سيدعم الأسعار.
يتوقع المحللون في «سي تي آي ريسيرش» أن تعقد «أوبك بلس» تخفيضات الإنتاج خلال النصف الثاني من العام حيث تجتمع في الأول من يونيو. لكنهم قالوا في مذكرة: «إذا تحركت الأسعار إلى نطاق يتراوح بين 90 و100 دولار، فمن المرجح أن تخفف (أوبك بلس) التخفيضات، مما يوفر سقفًا ناعمًا للنفط».
اقرأ المزيد:
ضغوط غربية تتصاعد على الإمارات.. «روسيا» كلمة السر