«حرب المليارات».. ماذا سيحدث بعد الحظر الأميركي لـ«تيك توك»؟
قال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب إن حظر «TikTok» من شأنه أن يساعد «فيسبوك»، حيث يشير التحليل الأولي إلى أن شركة «ميتا» سيستفيد بشكل كبير من حظر المنافس القوي لتطبيق «إنستغرام»، ولكن كذلك سوف تستفيد «يوتيوب» و«جوجل».
توقعات بنجاح «ميتا» بعد حظر «تيك توك»
ونشرت مواقع أميركية توقعات توضح أن «Meta» تحصل على ما بين 22.5% و27.5% من إيرادات إعلانات «TikTok» في الولايات المتحدة في حالة حظرها من البلاد.
ومن شأن إعادة توزيع الإعلانات أن يوفر ما بين 1.94 مليار دولار و2.38 مليار دولار من إيرادات الإعلانات الإضافية لـ «Meta» في عام 2025، كما أنه سيعزز إيرادات الإعلانات الشركة لعام 2025 بنسبة 15.16% إلى 16.4% على أساس سنوي، مقابل الارتفاع بنسبة 10.85% الذي تسير الشركة حاليًا على الطريق الصحيح لتحقيقه.
ارتفاع نسبة أرباح موقع YouTube
وبموجب هذا التقدير، سيحصل موقع «YouTube» على صافي 1.24 مليار دولار أخرى إلى 1.53 مليار دولار. باحتساب ما يتراوح بين 410 ملايين دولار إلى 500 مليون دولار من عائدات إعلانات «TikTok» التي تذهب إلى أعمال العرض والبحث في «Google»، يحصل «YouTube» والشركة الأم لـ «Google» على 1.74 مليار دولار إلى 1.94 مليار دولار من «TikTok» من مغادرة السوق الأمريكية.
ومن المتوقع أن تستفيد الجهات الفاعلة الاجتماعية الأخرى، بما في ذلك «X» و«Pinterest» و«Snap» و«LinkedIn»، ولكن بدرجة أقل بكثير. وينطبق الشيء نفسه على أجهزة التلفزيون المتصلة ومشغلات الوسائط بالتجزئة مثل «Amazon» و«Netflix» و«Disney» و«Walmart».
من شأن حظر «TikTok» أن يقلل المنافسة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في قطاع محتوى الفيديو. قد يسمح انخفاض المنافسة لشركة Meta بتوحيد حصتها في السوق وربما ممارسة قوة تسعير أكبر على مخزونها الإعلاني.
زيادة إيرادات فيسبوك وإنستغرام
من المتوقع أن يشهد «Facebook» و«Instagram» زيادة في إيرادات الإعلانات والتكلفة لكل ألف ظهور إذا جرى حظر «TikTok» في الولايات المتحدة.
وتشهد قاعدة مستخدمي «TikTok»، انتشارا لدى الفئات الأصغر سنًا. إذا تم حظر «TikTok»، فسوف يلجأ هؤلاء المستخدمون إلى منصات بديلة لاستهلاك المحتوى والتفاعل الاجتماعي. يمكن لـ «Instagram»، بفضل «Reels»، الاستفادة بشكل طبيعي من هذا الترحيل من خلال زيادة تفاعل المستخدم والوقت المستغرق.
وسيحتاج المعلنون الذين يستهدفون جمهور «TikTok» إلى إعادة تخصيص ميزانيات الإعلانات الرقمية الخاصة بهم. من المحتمل أن يكون «فيسبوك» و«إنستجرام»، بقواعد المستخدمين الواسعة وإمكانيات استهداف الإعلانات المتطورة، من بين أفضل البدائل لهؤلاء المعلنين. قد يؤدي هذا إلى زيادة الطلب على المساحات الإعلانية على منصات «Meta»، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التكلفة لكل ألف ظهور.
يمكن أن يؤدي غياب «TikTok» إلى جذب المزيد من منشئي المحتوى والمؤثرين إلى منصات «Meta»، مما يعزز تفاعل المستخدمين بشكل أكبر، مما يجعل المنصات أكثر جاذبية للمعلنين.