«تحرير السودان» تتبرأ من التحالف مع حميدتي
تبرأت حركة جيش تحرير السودان (جناح مناوي) مما أعلنته ميليشيا «الدعم السريع» التي يقودها حميدتي، من انضمام الآلاف من حركة تحرير السودان - جناح مناوي بقيادة العقيد خليفة عبد العزيز إليها، مشددا على أن الحركة متماسكة ومترابطة.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان «ليس لدينا عقيد أو عميد أو أية قوة عسكرية انضمت لقوات الدعم السريع»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
واعتبر ما أعلنه الدعم السريع بأنه «دعاية بدأ الدعم السريع يعمل عليها منذ فترة، وقام مرات عديدة بتزوير فيديوهات يظهر فيها أشخاصا تابعين لقواته ويسميهم بأسماء وهمية باعتبار أنهم تابعون لحركة تحرير السودان»، مشددا على أن الحركة «لم تشهد أية انشقاقات خلال الفترة الحالية ولم تنضم أية قوى منها إلى قوات الدعم السريع».
ونشرت ميليشيا «الدعم السريع» على منصة «X»مقطعا مصورا قالت إنه لآلاف المنشقين عن حركة جيش تحرير السودان - جناح مناوي - يعلنون إنضمامهم إلى قوات الدعم السريع، وتحدث في هذا المقطع المصور شخص عرف نفسه باسم العقيد خليفة عبد العزيز وأنه مع مجموعة قوامها 7 آلاف جندي و200 عربة عسكرية انشقوا بشكل كامل عن الحركة وانضموا إلى قوات الدعم السريع دعما لـ «التحول المدني الديمقراطي وإقامة دولة العدالة التي يطالب بها الشعب السوداني»، على حد تعبيره.
وقال النور «هؤلاء الأشخاص هم وجوه تابعة للدعم السريع، وهم في الأصل ضباط في قواته وأحيانا يأتوا بوجوه غير معروفة كجنود تابعين لهم يرتدون رتبا عسكرية ويعتبرونهم ضباطا ويزورون هذه الفيديوهات وينشرونها، وهذا بالطبع يدل على أن الدعم السريع فشل في كل مخططاته».
واتهم الدعم السريع بأنه «يريد أن يصطاد في المياه العكرة، ويريد أن يخلق رأيا عاما بأن هناك انشقاقات في صفوف الحركات الأخرى، لكن كل ذلك عبارة عن أكاذيب».
وأكد على أن «حركة جيش تحرير السودان حركة متماسكة ومترابطة وقامت قواتها بالقتال لمدة 20 عاما ولا يمكن لهذه القوات أن تنفصل عن الحركة وتنضم إلى حركة إرهابية تقتل الشعب وتغتصب النساء وتحرق القرى وتدمر البلاد»، حسب تعبيره.
وأشار النور إلى أن حركة جيش تحرير السودان «حركة قومية، لديها مشروع وطني و جنودها وضباطها كلهم يؤمنون بمبادئ ومشروع جيش تحرير السودان، لكن الدعم السريع لا يملك مشروعا وبلا مبادئ وليس لديه حتى رؤية لإدارة هذه المعركة».
الفاشر ليست محاصر
ونفى المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان - جناح مناوي ما تردد حول حصار مدينة الفاشر شمالي دارفور غير محاصرة قائلا«لا يوجد أي حصار (لمدينة الفاشر) و(ما يتردد) عبارة فقط عن دعايات وأكاذيب، وعندما فشلت (قوات الدعم السريع) عسكريا تحاول بث هذه الروح الإنهزامية بين صفوف المواطنين»، مشددا على أن مدينة الفاشر «آمنة ومطمئنة ولا تتعرض لحصار والحياة تسير فيها بصورة طبيعية».
وكانت ميليشيا الدعم السريع نشرت منذ يومين على منصة إكس مقطعا مصورا آخر لعدد من العسكريين يعلنون انضمامهم إليها.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في أبريل نيسان العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش.