أميركا والسعودية على أعتاب صفقة أمنية: جس نبض نتنياهو.. وحصار الصين

أميركا والسعودية على أعتاب صفقة أمنية: جس نبض نتنياهو.. وحصار الصين
بايدن ومحمد بن سلمان. (أرشيفية)
واشتطن: «خليجيون»

تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والسعودية على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن ضمانات أمنية أميركية ومساعدة في المجال النووي للأغراض المدنية رغم أن اتفاق التطبيع الذي يجري الحديث عنه بين إسرائيل والسعودية في إطار «صفقة كبرى» في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال.

وتحدد مسودة للعمل المبادئ والمقترحات التي تهدف إلى «إعادة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة بشأن المنطقة المضطربة إلى نصابها بعدما انفرط عقد الأمور بعد اندلاع الحرب في غزة»، وفقا لمصدرين اطلعا على المسودة.

أولوية المعاهدات الثنائية

ويبدو أن هذا يمثل استراتيجية بعيدة المدى تواجه العديد من العقبات ليس أقلها عدم اليقين بشأن ما يمكن أن يؤول إليه الصراع في غزة، حسب وكالة رويترز.

وقال خمسة من المصادر إن المفاوضين الأميركيين والسعوديين يعطون في الوقت الراهن الأولوية لمعاهدة أمنية ثنائية يمكن أن تكون بعد ذلك جزءا من حزمة أوسع يتم عرضها على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات لضمان التوصل لعلاقات تاريخية مع الرياض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الخميس «نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق» بشأن الجزء الأميركي السعودي من الحزمة، وأشار إلى أنه يمكن تسوية التفاصيل «في وقت قصير للغاية».

قيود على الاستثمارات الصنيية

ووفقا لدبلوماسيين أجانب في الخليج ومصادر في واشنطن فمن المرجح أن يتعلق هذا الجزء من الخطة بضمانات أميركية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أميركية أكثر تقدما مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية ووضع قيود على استثمارات بكين في البلاد.

وتوقعت مصادر مطلعة أن يتضمن الاتفاق الأمني الأميركي السعودي تبادل التقنيات الحديثة مع الرياض بما في ذلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إنه من المتوقع استكمال البنود في غضون أسابيع.

وفي تصريحات بالرياض يوم الاثنين، واصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ربط اتفاق واشنطن والرباض بالتطبيع السعودي الإسرائيلي والتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.

وقال بلينكن للمنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية: «أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معًا فيما يتعلق باتفاقياتنا الخاصة، قد يكون قريبًا جدًا من الاكتمال»، مضيف «ولكن من أجل المضي قدمًا في التطبيع، سيكون هناك حاجة إلى شيئين: الهدوء في غزة ومسار موثوق به إلى دولة فلسطينية».

وهناك مؤشرات على التردد في معسكر بايدن، إذ أن المسؤولين الأميركيين الذين أصروا الأسبوع الماضي على أن اتفاقيات واشنطن والرياض مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطبيع السعودي الإسرائيلي وحل الدولتين، أصبحوا غير ملتزمين بهذا الموضوع في الأيام الأخيرة.

السعودية أمام قرار تاريخي

ويرى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع أن المملكة العربية السعودية أمام اختيار تاريخي حيث تضع حل الدولتين أمام التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بينما أميركا ترد بالوعود فقط، وهو ما سيضع السعودية في مفترق طرق إمام التمسك بالحق الفلسطيني ونصرة العروبة وإما التخلي عنها مقابل الصفقة الأميركية التي تسمح لها بتخصيب اليورانيوم كأول دول عربية تمتلك هذا السلاح.

ويضيف ربيع، في تصريح إلى «خليجيون» أن السعودية تحتاج إلى المفاعل النووي وفقًا لطموحات ولي العهد محمد بن سلمان الذي يرى ان تخصيب اليورانيوم يعزز من مكانة المملكة سياسيًا في العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط، لكن هناك تخوفات إسرائيلية من هذا المفاعل مستقبلا.

الجزء النووي من الصفقة

وفقًا لمصادر مطلعة، لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية فإن الجزء النووي من الصفقة الأميركية- السعودية يمكن أن يسمح للرياض بإنشاء محطة تحويل لتحويل مسحوق اليورانيوم المكرر إلى غاز، لكن لن يُسمح للسعودية في البداية بتخصيب غاز اليورانيوم على أراضيها، وهو قيد رئيسي على أراضيها. القدرة على صنع قنبلة نووية.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحمل مخاوف من انتشار الأسلحة النووية في الماضي بإعلانه أن الرياض ستسعى للحصول على أسلحة نووية إذا طورت إيران أسلحة نووية. ومن شأن نص أميركي سعودي منفصل أن ينشئ اتفاقية دفاع بين البلدين.

اقرأ المزيد:

حملة هجوم غربية ضد قطر.. «نيويورك بوست» تعزف على وتر «الإخوان»

الأعاصير مجددا.. يوم عصيب في الإمارات وسلطنة عمان (فيديو)

«بيل».. سلاح أميركي جديد ينضم إلى الجيش العراقي.. ما هو؟

أهم الأخبار